بغداد/علي جواد/الأناضول
أفاد ضابط في الشرطة العراقية اليوم الأحد، أن قوات الجيش والشرطة فرضت إجراءات أمنية مشددة على الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء، وذلك لحمايتها، تحسباً من أية خروقات، بعد ساعات من سقوط صاروخي كاتيوشا في المنطقة الحكومية المحصّنة.
وقال أحمد خلف ضابط برتبة نقيب في الشرطة للأناضول إن "قوات الأمن ما تزال تغلق جسور الجمهورية والأحرار والسنك التي تؤدي إلى المنطقة الخضراء باستثناء السماح للمدنيين بالانتقال عبر جسر السنك باتجاه واحد من جهة المنطقة وباتجاه ساحة التحرير".
وأوضح خلف أن "عدداً من الشوارع ما تزال أيضاً مغلقة أمام حركة السير وسط بغداد".
"فيما تواصل قوات مكافحة الشغب والجيش المكلفة بحماية المنطقة الخضراء، فرض إجراءات مشددة على امتداد الطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء وبوابات الدخول للمنطقة".
وأشار الضابط إلى أن الإجراءات شملت أيضاً، تعزيز قوات الأمن المكلفة بحماية مكاتب مفوضية الانتخابات المتواجدة في جانب العاصمة بغداد (الكرخ والرصافة) تحسباً لأي محاولة لاستهدافهما على خلفية صواريخ الأمس".
وطالب الآلاف من أنصار الصدر خلال احتجاجهم، أمس السبت، بتشكيل مفوضية جديدة للانتخابات لـ"ضمان نزاهتها"، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض تجمعهم في ساحة التحرير وسط العاصمة؛ ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الشرطة، و4 متظاهرين وإصابة 320 آخرين بجروح.
وفي ساعات المساء من نفس اليوم، سقط صاروخان من نوع "كاتيوشا"، داخل المنطقة الخضراء التي تضم سفارات ومقار حكومية، دون وقوع خسائر بشرية، حسب مصدر أمني.
ويقول الصدر، إن "مفوضية الانتخابات غير جديرة بإجراء انتخابات نزيهة في البلاد، على اعتبار أن مسؤوليها تم ترشيحهم من قبل الأحزاب الحاكمة مما يجعلهم يميلون إلى أحزابهم".
وترفض المفوضية الاتهامات السابقة كما أنها ترفض الانصياع للضغوط من أجل الاستقالة.