بوبينيي- (أ ف ب): تم توقيف عشرات الأشخاص في فرنسا على هامش تظاهرة دعما لتيو الشاب الاسود الذي اغتصب بهراوة اثناء اعتقاله في الثاني من شباط/ فبراير بينهم 37 السبت في صدامات في ضواحي باريس.
والاحد، ازيلت في مدينة بوبينيي الضاحية الواقعة في شمال شرق باريس آثار اعمال عنف وقعت السبت اثر احراق سيارات وتحطيم واجهات محلات تجارية وتخريب مطعم للوجبات السريعة.
وكانت التظاهرة بدأت بهدوء بعد ظهر السبت مع كلمات القيت لادانة عنف عناصر الشرطة وما تعرض له تيو واثار استياء كبيرا في البلاد. والشاب البالغ ال22 من العمر دعا الثلاثاء الى الهدوء، وهو لا يزال في المستشفى اثر الاغتصاب المفترض اثناء توقيفه.
وبعد القاء اغراض على قوات الشرطة تسلل مخربون الى المتظاهرين الذين تفرقوا وتركوا الساحة لشبان “عنيفين” بحسب الشرطة.
ووسط أجواء الفوضى انقذ فتى في الـ16 وهو احد المتظاهرين الذين كانوا يغادرون المكان، فتاة صغيرة كانت في سيارة احترق غطاء محركها.
وقال إن الوالدة تمكنت من اخراج طفلها “البالغ من العمر عامين” لكن الفتاة التي هي في الخامسة أو السادسة بقيت في السيارة.
وقال الشاب امانويل تولا الذي اشادت مواقع التواصل الاجتماعي الاحد بتحركه، “شعرت بالخوف لانه كان يمكن ان تنفجر السيارة في اي لحظة. ولم ارغب في ترك فتاة صغيرة داخلها”.
ووقعت حوادث متفرقة حتى منتصف الليل في بوبينيي والمناطق القريبة كما قال مصدر في الشرطة. وتم توقيف 37 شخصا.
والسبت، اوقف ثمانية أشخاص لارتكاب أعمال عنف و25 ليلة الجمعة.
وتقع اعمال عنف كل ليلة منذ اسبوع في مدن عدة في ضواحي باريس كمدينة اولني-سو-بوا في دائرة سين-سان-دوني التي يتحدر منها تيو.
والسبت نظمت تظاهرات اخرى طالبت بـ”العدالة لتيو” في روان (غرب فرنسا) ما أدى إلى وقوع اضرار وتوقيف شخصين، وكذلك في تولوز (جنوب غرب) ونانت (غرب) بدون حوادث تذكر.
وتظاهر الاحد نحو 150 شخصا معظمهم من الشبان في بوردو (جنوب غرب).
ووجهت إلى أحد الشرطيين الاربعة الذين اوقفوا تيو تهمة الاغتصاب والى الثلاثة الاخرين تهمة ارتكاب اعمال عنف.