نينوى (العراق) / أحمد قاسم، سرهاد شاكر / الأناضول
قال مصدر أمني عراقي، إن اشتباكات مسلحة اندلعت، اليوم الإثنين، بين قوات جهاز الأمن الوطني و"خلايا نائمة" تابعة لتنظيم "داعش"، في الجانب الشرقي المحرر من مدينة الموصل.
وأوضح العميد سلوان عويد الخالدي، مسؤول حملة التدقيق الأمني في الموصل، للأناضول، أن "القوات شرعت صباح اليوم بتطويق أحياء سومر والصحة ودوميز جنوب شرقي الموصل، والقيام بحملة دهم وتفتيش للدور السكنية والتدقيق بالأوراق الثبوتية للسكان".
ولفت إلى أن "مسلحين كانوا يتحصنون في منازل بحي الصحة، وعند اقتراب القوات منهم سارعوا الى إطلاق النار عليها؛ ما تطلب الرد بالمثل على مصدر إطلاق النار، فاستمرت الاشتباكات لقرابة نصف ساعة".
وأشار الخالدي إلى أن "معالجة هذا الخلل الأمني سيكون خلال الساعات القادمة".
وتابع أن "القوات الأمنية تجنبت استخدم الأسلحة الثقيلة خلال الاشتباكات خوفاً من تعرض المدنيين لأي أضرار".
ولفت إلى أنه "لا توجد حتى الآن إحصائية دقيقة بحجم الخسائر المادية والبشرية بين الطرفين".
وحول نتائج حملة التدقيق الأمني، أشار الخالدي إلى "القبض على 6 عناصر من المنتمين للتنظيم، و3 أشخاص يشتبه بانتمائهم له".
من جانبه، قال غزوان الداؤودي، رئيس لجنة حقوق الانسان في مجلس محافظة نينوى، للأناضول إن "الخروقات الأمنية الخطيرة التي حصلت قبل أيام في الجانب الشرقي من مدينة الموصل، أمر لا يمكن السكوت عنه".
وأكد الداؤودي أنه "ينبغي اتخاذ إجراءات مشددة تتضمن محاسبة كل من يتستر على عناصر داعش المتوارين بين الأهالي، في المناطق المحررة، وإحالة من يثبت تواطؤه معهم الى المحاكم المختصة".
ورأى أن "كثرة القوى العسكرية في الجانب الشرقي، وتنوعها وعدم انقيادها للأوامر، سيؤدي إلى اختراقات أمنية (...) لذا يجب إخراج تلك القوات فوراً من الجانب الشرقي، وتسليم المحافظة لقوات عسكرية تكون حصراً من أبناء المحافظة فقط، وإلا فإن سيناريو مخيفاً ينتظرنا جميعاً".
وشن "داعش" يوم الجمعة الماضي، سلسلة هجمات مسلحة بأحزمة ناسفة وعجلات مفخخة وصواريخ على مواقع مدنية وعسكرية في الجانب الشرقي المحرر لمدينة الموصل؛ ما أوقع خسائر بشرية ومادية واستدعى فرض حظر تجوال شامل على سير المركبات وحركة المواطنين والشروع بعملية أمنية واسعة بحثاً عن عناصر التنظيم الذين يتواجدون في تلك الأحياء ويعملون على زعزعة الأمن والاستقرار.