موسكو- د ب أ- أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين أن القوات الحكومية السورية باتت على بعد 20 كيلومترا من تدمر، في محاولة منها لاعادة السيطرة على المدينة الاثرية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية
وقد قامت روسيا، وهي الداعم العسكري الرئيسي للنظام الحاكم في سورية، بأكثر من 90 غارة جوية خلال الاسبوع الماضي، لمساعدة القوات الحكومية السورية، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية.
ويشار إلى أن الدولة الاسلامية كان قد أعاد العام الماضي السيطرة على تدمر، التي تضم منطقة تراث عالمي تابعة لمنظمة اليونسكو، في الوقت الذي ركز فيه الجيش السوري على السيطرة الكاملة على مدينة حلب الاستراتيجية شمالي البلاد.
من ناحية أخرى، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات باتت على بعد حوالي 30 كيلومترا من المدينة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لوكالة الانباء الالمانية (د. ب. أ) إن داعش خاض خلال الايام الأخيرة قتالا شرسا، حيث تمكن من إحباط العديد من هجمات الجيش السوري.
من جانبها، أعربت روسيا عن خشيتها من قيام تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” بتدمير المزيد من المواقع الأثرية في مدينة تدمر السورية.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية (تاس) الاثنين استنادا إلى وزارة الدفاع الروسية أن تنظيم الدولة يخطط لنقل متفجرات إلى المدينة لتدمير مواقع أثرية بها على الأرجح.
وأضافت الوكالة أن طائرات روسية بدون طيار رصدت خلال تقدم القوات الحكومية الروسية في اتجاه تدمر تحركات متزايدة لشاحنات تابعة للتنظيم في المدينة، مضيفة أن هذا ينبئ بجلب متفجرات إلى المدينة لتدمير أكبر عدد ممكن من الآثار قبل مغادرة داعش.
يذكر أن تنظيم الدولة استولت لأول مرة على تدمر في أيار/ مايو 2015 ودمرت خلال الأشهر اللاحقة آثارا يعود تاريخها لنحو ألفي عام.
وفي آذار/ مارس عام 2016 تمكنت القوات الحكومية السورية من إعادة السيطرة على المدينة بدعم جوي روسي، إلا أن داعش استولت على المدينة مجددا في كانون أول/ ديسمبر الماضي.
وأظهرت صور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية آثار تدمير في مسرح تدمر الأثري وأعمدة “التترابيل”، أحد أشهر المعالم الأثرية للعصر الروماني في المدينة.
وتجدر الإشارة إلى أن تدمر على لائحة التراث العالمي لليونيسكو منذ عام 1980.