حفتر يصل القاهرة.. ولقاء محتمل مع السراج

آخر تحديث 2017-02-13 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

القاهرة/ محمود الحسيني/ الأناضول: وصل إلى مطار القاهرة الدولي، مساء اليوم الإثنين، خليفة حفتر، القائد العام لـ”الجيش الليبي”، التابع لمجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق شرقي ليبيا، وفق مصدر أمني.
وقال مصدر في مطار القاهرة، طلب عدم نشر اسمه، للأناضول إن “حفتر وصل القاهرة (في زياة لم يعلن عنها مسبقا) بصحبة وفد رفيع المستوى، قادما من مطار الأبرق في ليبيا”.
وأوضح المصدر أنه “من المنتظر أن يلتقي الوفد الليبي مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات المصرية؛ لبحث سبل دعم التعاون بين مصر وليبيا، خاصة في مجال مواجهة التنظيمات الإرهابية، مع استعراض أحدث التطورات على الساحة الليبية، وجهود حل الأزمة الليبية سياسيا”.
وأضاف أنه “من المحتمل عقد لقاء بين حفتر وفايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية (المعترف بها دوليا)، وذلك خلال وجودهما حاليا في القاهرة”.
وفي وقت سابق اليوم وصل السراج إلى القاهرة، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، هي الثانية له خلال خمسة أسابيع؛ لبحث تطورات الأوضاع في بلده مع مسؤولين مصريين، وفق مصدر دبلوماسي.
وخلال الشهرين الماضيين، شهدت القاهرة لقاءات جمعت شخصيات ليبية سياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية؛ لبحث الالتزام باتفاق السلام، الذي وقعته أطراف النزاع الليبي، في مدينة الصخيرات المغربية، يوم 17 ديسمبر/ كانون أول 2015، لإنهاء أزمة تعدد الشرعيات في هذا البلد العربي.
وتمخض عن اتفاق الصخيرات مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، ومجلس الدولة (غرفة نيابية استشارية)، إضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق، باعتباره هيئة تشريعية.
غير أنه مر أكثر من عام دون اعتماد مجلس النواب لحكومة الوفاق، كما ينص اتفاق الصخيرات، حيث رفض المجلس أكثر من تشكيلة حكومية، مطالبا بإدخال تعديلات على اتفاق السلام.
وتعتبر أطراف من شرق ليبيا أن حكومة الوفاق فقدت شرعيتها بمرور عام على توقيع اتفاق الصخيرات، لكن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا، مارتن كوبلر، أكد أكثر من مرة أن حكومة الوفاق هي الحكومة الشرعية في البلاد.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد معمر القذافي عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما حكومة الوفاق، برئاسة السراج، وحكومة الإنقاذ، بقيادة خليفة الغويل، إضافة إلى حكومة الإنقاذ، برئاسة عبد الله الثني، في مدينة البيضاء (شرق).