سميرة مواقي .. رفضت التضليل وانتصرت للحقيقة

آخر تحديث 2017-02-14 00:00:00 - المصدر: الحشد الشعبي

لم يكن الموت ما تخشاه، فهي التي تركت خلفها كل شي ومضت حاملة بيدها رسالة الحقيقة، سميرة مواقي دادي، التي طالما بحثت عن المخاطر والجرأة متحدية صعاب المغامرات، تُعرقل مؤقتا برصاصة وكلمة، فالاولى تلقتها على ايدي عناصر داعش الاجرامي في الميدان، والثانية من انصار داعش عبر هجوم اعلامي بسبب مرافقتها الحشد الشعبي وتوثيق بطولاته.

فالصحفية الجزائرية ذات الهجرتين “غير الشرعية” (الى اسبانيا والمغرب)، قادتها موخرا مهنتها الى العراق، لتستبقيها الحقيقة الغائبة عن الكثيرين، ففي الميدان رأت مواجهة بين مدافعين عن ارضهم ومغتصبين لها، لتمثل هي المرآة العاكسة لهذه المعادلة الواضحة، الا ان اعلام بلادها الممول خليجيا لم ترق له ولا للسلطات هناك هذه الحقائق، التي دأبت مواقي على تسجيها مفندة ما يروجه الاعلام العربي والغربي عن وجود انتهاكات طائفية يمارسها مقاتلو الحشد ضد المدنيين.

ورغم تعريض حياتها للموت، الا ان الحملات الممنهجة استمرت ضدها، ما جعلها مضطرة لإعلان استقالتها من وسط الموصل، في محاولة لأعفاء قناتها “الشروق” من الضغط، وهي الإقالة التي قالت عنها أنها كانت بسبب وجود تأثير لدول خليجية على العديد من وسائل الإعلام الجزائرية.

وتعرضت سميرة مواقي إلى إصابة بلغية في الرأس بمحيط قضاء تلعفر من قبل عناصر داعش، نقلت على اثرها إلى مستشفى القيارة ثم إلى المستشفى القريب من مطار الشهيد جاسم شبر، ليتم تخصيص طائرة عسكرية لنقلها من مطار جاسم شبر إلى مطار بغداد، ليباشر فريق طبي مختص بمعالجتها.

يشار الى ان مواقي خلال اقامتها في العراق حرصت على استمرارية تواجدها في ساحات القتال وتغطيتها لاغلب العمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل، وعلى الرغم من خطورة الأوضاع إلا انها أصرت على الدخول إلى خطوط الصد الامامية لقوات الحشد الشعبي، وبرقود سميرة مواقي دادي  يفقد الميدان عنصر مهم من عناصره الفاعلة والنشطة، وتفقد لوحة الاعلام الحربي لونا حقيقيا تأصل من ضمير حي ونزيه.