عمان / ليث الجنيدي / الأناضول
التأمت في العاصمة عمان، اليوم الثلاثاء، أعمال منتدى أعمال أردني تركي، نظمته غرفة تجارة الأردن، بمشاركة وفد تجاري تركي رفيع المستوى يضم 50 رجل أعمال، يترأسهم رفعت حصارجكلي أوغلو، رئيس اتحاد غرف التجارة والبورصات التركية.
وبحث المنتدى الذي يستمر ليوم واحد، سبل تنمية وتعزيز علاقات البلدين الاستثمارية والتجارية على مستوى مؤسسات القطاع الخاص.
وعلى هامش أعمال المنتدى الذي عُقد في أحد فنادق العاصمة عمان، قال رفعت حصارجكلي أوغلو في تصريح خاص للأناضول "إن الهدف الرئيسي من الزيارة هو بذل المساعي لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين".
من جانبه، قال السفير التركي في عمان مراد قره غوز، إن تركيا والأردن مشتركان بنفس الجغرافيا، لافتاً إلى أهمية أعفاء التأشيرة بين البلدين واتفاقية التجارة الحرة والرحلات المنتظمة بين أنقرة وإسطنبول وعمان.
وعلى صعيد العلاقات التجارية، أكد غوز على ضرورة أن "تستفيد الدولتين وتسعى للاكتساب، خاصة في ظل ما يجري في سوريا والعراق، وهي عقبات أمام الدولتين.. يجب أن نتحرك بشكل تجاري وتعزيز علاقاتنا الاقتصادية".
وأوضح أنه "في المرحلة القادمة، سنعمل على تطوير التعاون في مجالات النقل والسياحة وغيره، ونحن جاهزون على تقديم الخدمة للأردن في كافة المجالات".
يُشار إلى أن الوفد التركي قد عقد مباحثات صباح اليوم مع رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، وعدد من أعضاء حكومته لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين.
وقال المُلقي خلال اللقاء "تربطنا بتركيا علاقات منذ أكثر من مئة عام، وهذه العلاقات تطورت بفضل حكمة القيادة".
وتابع "تعلمون أن الظروف الاقتصادية أصبحت صعبة، مما يتطلب التفكير بطريقة جديّة لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، وفي الأوقات الصعبة دائماً لا بُد لنا أن نفكر بحلول ونحول التحديات إلى فرص".
ومضى "هذه التحديات تطرح أمامنا فرص، ومن هذه الفرص النظر بجدية للمرحلة القادمة؛ لإعادة التمركز الاقتصادي في المرحلة القادمة لإعادة الإعمار في سوريا، (سواءً) طالت الأزمة أو قصرت".
وتطرق رئيس الحكومة، إلى اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن وتركيا، مشيراً إلى أن "الأمل كان بأن ينمو الاستثمار والتجارة".
وحول خط الرورو البحري بين (ميناء) العقبة (جنوبي الأردن)، والاسكندرون (بولاية هطاي جنوبي تركيا) الذي جرى الحديث عنه في مارس/ آذار الماضي، بيّن الملقي أن هناك "بعض العوائق التي آمل في زيارتي القريبة لتركيا أن نجد حلاً لها ولسبل التعاون التجاري".
والرورو هي اختصار لعبارة " roll-on" "roll-off"، وهو أسلوب يُستخدم في نقل البضائع بين البلدان. وهو عبارة عن خط ملاحي يتم من خلاله تصدير المنتجات من بلد إلى آخر على شاحنات تنقلها عبّارات، تُسمى "سفن الدحرجة"، وهي سفن مصممة لحمل السيارات، والقاطرات، والشاحنات التي تحمل بضائع، بين مينائين، ثم تتابع طريقها برًا.