العبادي: نرفض جر البلد لإقتتال داخلي

آخر تحديث 2017-02-14 00:00:00 - المصدر: الجمهورية نيوز

Tue, 14 Feb 2017 18:18:18


أعلن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، رفضه لمحاولات جر البلد "لاقتتال داخلي عبر التظاهرات".
وقال العبادي خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء: لانريد إشغالنا بقضايا هامشية وجر البلد الى إقتتال داخلي" مشيرا "كانت التظاهرات سلمية ولكن هناك مندسين حاولوا الاختراق ووقعت الصدامات ومن فعل ذلك هم يتحملون ذلك ولا نحمل القوات الامنية بوقوع ضحايا لانها تحمينا".
وأعرب عن "أسفه لسقوط ضحايا في تظاهرات السبت الماضي" محذراً من "أي محاولات للايقاع بين المواطنين والمتظاهرين وكانت بعض وسائل الاعلام تحريضية ضد القوات الامنية ولن نسكت عنها وهدفها لانقاذ الدواعش سواء عن جهل او علم".
وأكد العبادي "على الحق الثابت للتظاهر السلمي والالتزام بالقانون بتحديد أماكن التظاهر واتخذنا اجراءات للحفاظ عليها ومنع استخدام السلاح خارج أطار الدولة" لافتا الى أن "التظاهرات تؤثر على اداء القوات الامنية".
وأشار الى ان "الذين يطلقون صواريخ غير موجه على بغداد ليس لديهم مانع لتفجير سيارات ملغومة وتفجير عبوات ناسفة ومشاركة الارهابيين" داعيا الى "الكشف عنهم فهم خونة".
كما دعا رئيس الوزراء "الكتل المنظمة للتظاهرات الى الكشف عن مطلقي هذه الصواريخ وليس التنديد فقط واذا قالوا بان لا سيطرة عليهم فليقعدوا وعدم تجييش الحشود وتوجيههم بشكل خاطئ".
وبين "هناك خمس قتلى وقعوا في التظاهرات بينهم عسكري وأربعة مدنيين" مشددا على ان "شهادات الوفاة للضحايا تتحدث بانهم لم يقتلوا بإطلاق نار حي وانما أما بغازات المسيل الدموع أو إطلاقات بلاستيكية".
وعن عملية تحرير مدينة الموصل أكد رئيس الوزراء، أن "التحضيرات شبه كاملة لتحرير الجانب الايمن وقريبا ستنطلق العملية" مؤكدا أن "النصر قريب، وداعش تحاول استغلال الاهالي كدروع بشرية وندعو المواطنين الى التعاون وهدفنا الاول سلامتهم والحفاظ على البنى التحتية".
ونفى "وجود أي مشكلة مع التحالف الدولي في تحرير الجانب الأيمن ولا يوجد اي تراجع بالدعم بل ازداد عن السابق" مبينا ان "تأخير العملية تتعلق بتوقيتات لمصلحة المقاتلين والمواطنين، والعدو يخسر يومياً باستنزاف موارده وقتل عناصره".
ونوه الى ان "تحرير قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك كان هناك نقاش حولها ووضعت عدة خطط لتحريرها لكن برزت أولويات أخرى مثل تحرير الفلوجة والرمادي وبيجي" مؤكداً "وضعنا خطة لتحرير الحويجة قبل عمليات الموصل ولم يسعفنا الوقت آنذاك لكن سنبدأ قريباً بتحريرها ولم ننساها".
وأكد العبادي، أن "الأدارة الامريكية الجديدة أكدت إسنادها للعراق وحصل اتصال هاتفي مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب وأكد أستمرار الدعم للعراق" لافتا الى "تلقيه دعوة لحضور مؤتمر أمن ميونخ في ألمانيا مطلع الأسبوع المقبل لبحث أمن العالم وسنلتقي على هامشه بقادة وزعماء دول بينهم ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وزعماء آخرين".
ولفت الى "مناقشته مع الرئيس الامريكي شمول العراق بقرار حظر الدخول للولايات المتحدة وأقر ترامب بان هناك إساءة للعراقيين فيه وقال انه سيوجه وزير الخارجية بالتعامل مع هذا الاتجاه".
وتابع ان "وحدتنا ومؤسساتنا هي الحصانة لمنع التدخل الخارجي، ولا يخصنا العداء بين ايران وامريكا ولكن البلدين يساعدان العراق في الحرب على الارهاب".
وعن دعوات انشاء الاقاليم قال العبادي، ان "الاقاليم قضية دستورية عراقية وهناك قانون مشرع بها، أما من يتحدث عن تقسيم العراق فقد تم قبر هذه الفكرة فقاتل العراقيون سوية ولدينا جيش عراقي وطني".
وأضاف رئيس الوزراء، ان "العراقيين قبروا مشاريع التقسييم ونحذر بعض السياسيين من انهم مرفوضون بالمناطق التي شهدت اضطرابات" مؤكدا "لا نخاف من مشاريع التقسيم وهناك جو عام ضدها ولا نلمس أيضاً حركة اقليمية بهذا الاتجاه والدول".
ونوه العبادي الى ان "هناك تأخير غير مبرر للبضائع في المنافذ الحدودية والكمارك وهو تأخير متعمد لاغراض الفساد".