واشنطن ـ كشف موقع ” واشنطن فري باكين” أن إقالة مايكل فلين، مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جاءت نتيجة “عملية سرية” لأفراد من الإدارة السابقة برئاسة باراك أوباما.
وحسب مصادر في البيت الأبيض وخارجه، نقل الموقع عنها الخبر، لا يستهدف تشويه سمعة فلين العلاقات مع روسيا مجددا، بمقدار ما يهدف إلى الحفاظ على الصفقة النووية مع إيران. وكان فلين دائما من أشد معارضي الاتفاق النووي مع إيران.
وذكرت المصادر أن مجوعة من “الموالين لأوباما”، بينهم بن رودس، المستشار السابق للرئيس، “خدعت” وسائل الإعلام بنشر تقارير مفبركة موجهة ضد فلين، بغية إحباط سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب للكشف عن “تفاصيل سرية” حول الصفقة مع إيران، والتي أصرت إدارة أوباما على إبقائها سرية.
وأوضح الموقع أن الحملة الرامية إلى وضع عراقيل أمام عمل الفريق الأمني في الإدارة الأمريكية الجديدة، بدأت قبل تنصيب ترامب بأشهر عدة. وفي يوم التنصيب، كانت هذه الحملة تجري على قدم وساق، وقد شملت تسريب معلومات معينة حول حمل فريق ترامب، بغية تشويه سمعة فلين.
وقال أحد المستشارين السابقين للأمن القومي، الذي مازال على اتصال وثيق بفريق البيت الأبيض، للموقع: “يعيد هذا الوضع إلى ذهني التحضيرات لعقد الصفقة مع إيران، وعلى الأرجح، شاركت في تلك الحملة الشخصيات نفسها (التي لعبت دورا بارزا في عقد الصفقة مع إيران في يوليو/تموز العام 2015)”.
وتابع قائلا: “إنهم كانوا يعرفون أن الهدف رقم 1 هو إيران، كما كانوا يعرفون أن اتفاقهم الصغير مع إيران جاء التفافا على القواعد. ولذلك تخلصوا من فلين قبل أن تطفو أي من الاتفاقات السرية على السطح”.
وجاءت إقالة فلين على خلفية اتصال هاتفي أجراه مع سيرغي كيسلياك، السفير الروسي لدى واشنطن، في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وجرت المكالمة بعد فرض إدارة أوباما عقوبات جديدة ضد روسيا، شملت طرد 35 دبلوماسيا روسيا. ونفى فلين في البداية أن تكون محادثاته مع السفير الروسي تناولت هذا الموضوع، فيما اتهمته وسائل الإعلام بإخفاء مضمون المكالمة وخاصة فيما يخص موضوع العقوبات. وفي تصريحات له بعد تقديمه الاستقالة، أوضح فلين، أن المناقشة مع كيسلياك اقتصرت على ذكر حادثة طرد الدبلوماسيين الروس، وأصر على نفيه تقديمه أي وعود حول مراجعة العقوبات من قبل واشنطن. (روسيا اليوم)