فرضت الولايات المتحدة عقوبات على نائب الرئيس الفنزويلي الجديد، طارق العيسمي، متهمة إياه بالضلوع في تجارة المخدرات.
وأدرجت الإدارة الأمريكية اسم العيسمي في قائمة العقوبات الخاصة بالمخدرات، لقيامه “بدور كبير في تسهيل تهريب المخدرات على المستوى الدولي”.
وكان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قد عين العيسمي نائبا له الشهر الماضي.
فمن هو طارق العيسمي؟
اسمه طارق زيدان العيسمي، ولد في 12 نوفمبر/تشرين ثاني 1974 في فنزويلا. والده زيدان الأمين العيسمي، هاجر من محافظة السويداء، وبالتحديد من جبل حوران المعروف أيضا باسم “جبل الدروز”، في جنوب سوريا. أما والدته، فهي لبنانية الأصل.
بدأ العيسمي نشاطه السياسي في الجامعة، إذ كان أحد أركان الحركة الطلابية في جامعة أنديس، بإقليم لوس أنديس في فنزويلا. وبات من أقطاب الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم، الذي انتخب نائبا عنه في البرلمان عام 2005 .
وفي عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز، عُيّن العيسمي، وهو محامي، وزيرا للداخلية ثم للعدل، في الفترة ما بين سبتمبر/أيلول 2008 وأكتوبر/تشرين الأول 2012.
كذلك من أبرز المناصب التي تولاها العيسمي، منصب حاكم ولاية أراغوا في شمال فنزويلا على بحر الكاريبي، والمعروفة بأّنها إحدى أكثر الولايات عنفا.
وقال عنه مادورو لدى تعيينه: “عينت في منصب نائب رئيس الجمهورية الرفيق طارق العيسمي، الذي سيتولى هذا المنصب في الفترة ما بين 2017 و2018، لشبابه وخبرته والتزامه وشجاعته”.
وتتهم المعارضة العيسمي بأنه معادٍ للسامية، وعلى علاقة بحركة حماس، وإيران، وحزب الله. كما يواجه اتهامات أيضا بالمتاجرة في المخدرات.
يُذكر أنه في حالة وصول العيسمي إلى منصب الرئاسة، فإنه سيكون الرئيس العاشر من أصل عربي في أمريكا اللاتينية. وسبقه إلى منصب الرئيس في القارة ست رؤساء من أصل لبناني، من بينهم الرئيس الحالي للبرازيل، ميشال تامر، وفلسطينيان، وسوري.