نتنياهو عن الفلسطينيين “لا أريد ضم 2 مليون شخص لإسرائيل، وتحويلهم إلى رعايا”، رافضا الحديث بصورة مباشرة عن حل “الدولتين لشعبين”
قال رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، في ختام لقاء مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في واشنطن، لمندوبي الصحافة الإسرائيلية، إنه طلب من الرئيس الأمريكي الاعتراف بأن هضبة الجولان جزء من إسرائيل بصورة رسمية، تمهيدا لاعتراف دولي بشرعية ضم هضبة الجولان لإسرائيل، وعدم إعادتها إلى سوريا.
وقال نتنياهو إن الجانب الأمريكي لم يتفاجأ بالطلب الإسرائيلي. وفي سؤال حول الطلب الأمريكي المباشر بالحد من البناء في المستوطنات، قال نتنياهو إنه مستعد لتلبية الطلب الأمريكي واحترامه. وأضاف أنه لن يتراجع عن مخططات البناء في القدس، وأنه أعرب عن دعمه لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، مشيرا إلى أن إدارة ترامب طلبت النظر في الفكرة لمزيد من الوقت.
ورفض رئيس الحكومة الإسرائيلي التطرق لفكرة “الدولتين لشعبين”، قائلا “لا تهمني العناوين، إنما ما تضمه هذه العناوين”. وشدد نتنياهو إنه يفضل الحديث عن مبدأين كان ذكرهما في السابق مرات عديدة، اعتبرهما أهم بالنسبة لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، وهما: اعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية، وبقاء الضفة الغربية وغور الأردن تحت سيطرة أمنية إسرائيلية.
وأوضح نتنياهو: “مبدأي أنني لا أريد ضم نحو 2 مليون مواطن، ليس عند طموح إلى تحويلهم لرعايا”، وأضاف “لكنني لا أريد أن نعيش تحت تهديد الإرهاب من هناك (الضفة الغربية)”.
وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلي الذي حظي على استقبال حار ومميز من قبل ترامب وطاقمه في البيت الأبيض، خلافا لما كان عليه مع الرئيس السابق أوباما، إن التوافق بين الزعمين كان كبيرا في كل القضايا التي طرحت في اللقاء، واصفا ترامب بأنه أفضل “صديق” عرفته إسرائيل في أمريكا.
وحول القضايا الإقليمية، قال نتنياهو إن الزعمين وافقا على أن إيران هي التهديد الأكبر لإسرائيل، وأن الاتفاق الذي أبرمته الإدارة الأمريكية السابقة مع إيران سيء. وأضاف أن أمريكا وإسرائيل سيتعاونان في صد العدوانية الإيرانية.
وتطرق نتنياهو إلى العلاقات مع مصر، على خلفية إعادة السفير الإسرائيلي هناك إلى القدس لأسباب أمنية، قائلا “العلاقات مع مصر ممتازة”. “مصر دولة مستقرة، واتفاق السلام معها يساهم في ترسيخ الاستقرار”.
وعن العلاقات مع روسيا، وصف نتنياهو العلاقات بأنها جيدة، قائلا إن الوجود الروسي في روسيا لا يهدد إسرائيل، وإن الجيش الإسرائيلي يقوم بالتنسيق مع روسيا. وأضاف نتنياهو أنه أعرب خلال محادثاته مع الرئيس بوتين عن رفضه للدعم الذي تقدمه روسيا لأعداء إسرائيل، وعلى رأسهم حزب الله وإيران.