"بالكواليس"لـ "جورج خباز": لقاء الآخرة أضمن من ظروف الدنيا

آخر تحديث 2017-02-16 00:00:00 - المصدر: قناة الميادين

الفنان جورج خباز يضرب من جديد على خشبته "شاتو لوتريانو"ولكن"بالكواليس"، حيث ندرك أن الكواليس النظيفة لأي مسرحية تحسم نجاحها، وهي تعني أن فريق العمل أقرب ما يكون إلى عائلة متآلفة، لكن "خباز" الذي خبر لعبة المسرح اليومي منذ13 عاماً على المسرح نفسه، حمل كل ما خفي وأظهره جلياً شفافاً.

ملصق المسرحية ويبدو فيها جورج خباز والممثلة ستيفاني عطالله

هي قصة حب، ومن المصادفات أن العروس تغني، و طبيعي أن يكون لها منافسة أو أكثر في سوق الغناء، ولأن الأمر يستدعي العناء لتغليب إسم على آخر من خلال هز أركان الطرف الآخر، تدخل الماكينة الإعلامية على الخط وتبدأ بث الأخبار السخيفة الخاصة للإيقاع بها لكن المغنية المناوئة تلعب على وتر مماثل فتعلن طلاقها من زوجها، مما يدفع بجمهورها إلى التعاطف معها، ويكون مطلوباً من العروس هنا ،فبركة مشكلة حصلت معها، وراءها بطلنا الخائن، الذي عليه أن يماشي الميديا ويكذب لتعويم حبيبته وإنقاذها من الخسارة أمام غريمتها المغنية الأخرى.
 الصورة الآن تتعلق بما سيفعله بطلنا الذي لم يفعل شيئاً، إن عليه الإعتراف بالخيانة والقيام بإعتذار علني عما بدر منه بغية إظهار الضرر البالغ الذي لحق بمعنويات ومشاعر العروس الممثلة، لكن عريسنا لم يقبل بلعب دور الجاني لأنه أصلاً لم يفعل شيئاً، كل هذا من أجل الأخذ بثأر المغنية من غريمتها، لكن كل المعطيات لم تشأ أن يدخل العريس في اللعبة الإعلامية هذه، وكان من الأفضل إنتظار الحساب السماوي كأفضل حل يوصل إلى رضى كل الأطراف من دون مراجعة أحد. العروسان فجأة في الدار الأخرى،مع أجنحة بيضاء، هنا لا مجال للخديعة والتطاول، وبالتالي الكلام يتحدد وفق المعطيات الميدانية الواضحة وبالتالي فالحق يصل إلى أصحابه.الفريق العامل كتلة واحدة، ويبدو واضحاً أن الفنان "خباز" يلعب دور الجوكرالذي يتنقل بين الشخصيات لتأمين الوصل فيما بينها، وشدّ عصبها. الشابة ستيفاني عطالله رقيقة، رشيقة، عفوية جداً في أدائها، "لورا خباز"تتحرك بطاقة أسرع من الصوت، غسان عطية(خال جورج) جنتلمان على الدوام وسيد ساحته،عمر ميقاتي في هذه المسرحية أنشط من السابقة.

المصدر: الميادين نت