تلقى الفرنسي أرسين فينغر، مدرب أرسنال الإنكليزي، انتقادات لاذعة من لاعبين سابقين في الفريق جراء الخسارة الفادحة أمام بايرن ميونيخ الألماني 1-5، في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا.
ولم تكن الصحف الأوروبية أكثر رحمة في تعليقها على الأداء المخيب لمدفعجية لندن في ميونيخ.
وبعد أيام قليلة من دفاعه عن مدربه السابق، معتبراً أنه "من المبكر" رحيله، قال المدافع السابق مارتن كيون الذي أحرز ألقاب الدوري الثلاثة التي نالها فينغر مع أرسنال، أن المباراة كانت بين "رجال وأولاد".
وقال كيون المحلل لشبكة "بي تي سبورت": "إنها محرجة تقريباً. لقد تفوقوا عليهم".
وتابع: "هذه أدنى نقطة له (فينغر). بعد عشرين سنة، يجب أن ينظر آرسين في مستقبله الآن".
ويتولى فينغر (67 عاماً) تدريب أرسنال منذ 1996، وقاده إلى العديد من الألقاب المحلية أبرزها الدوري الممتاز في 1998، إلا أن عقده مع النادي اللندني ينتهي في الموسم الحالي.
ورأى المدافع السابق لي ديكسون أن تصرفات فينغر تغيرت بعد سنوات من التحدي في مواجهة العديد من الاخفاقات.
وقال ديكسون لقناة "أي تي في": "يبدو في حالة متدنية جداً.. بات مقتنعاً باعتقادي أنه مع هذا الفريق لن يحصل على تجاوب منهم".
أما هداف الفريق السابق ايان رايت، فعبّر عن غضبه على مواقع التواصل كاتباً: "يا لها من حالة فوضى. على الأقل فلننتظر إلى مباراة الرد. لن أشاهد الفريق بعد الآن".
وتساءل حارس أرسنال السابق بوب ولسون الذي أحرز لقب الدوري في 1971 عما اذا كانت هذه النتيجة ستضع "آرسين على الهاوية".
وقال ولسون للبرنامج الاذاعي "بي بي سي راديو 5 المباشر": "لن أتفاجأ إذا نظر فينغر إلى الأمر وقال كفى".
وإذا لم تحدث معجزة بعد ثلاثة أسابيع، سيكون الموسم السابع على التوالي يقصى أرسنال من دور ثمن النهائي، والثالث في خمس سنوات أمام بايرن ميونيخ. كما لم يحرز فريق العاصمة لقب الدوري منذ 2004.
وكتبت صحيفة "ذا ديلي مايل": "ضعيف الشخصية"، فيما وصفت "ذا تايمز" مشوار الفريق في ميونيخ بـ"اليوم الشاق".
أما "ذا صن"، فلجأت كالعادة إلى اللعب على الكلمات، اذ اقترحت أن وقت فينغر قد حان بعد خسارة بايرن "باي باي آرسين".
وفي ايطاليا، وصفت "لاغازيتا ديلو سبورت" الخسارة بـ"الصفعة على وجه فينغر".
وفي أول 8 مواسم له مع أرسنال، أحرز فينغر لقب "البريميير ليغ" 3 مرات والكأس أربع مرات.
لكن في المواسم الـ11 التالية، اكتفى بلقبين إضافيين في الكأس ويحتل راهناً المركز الرابع في الدوري بفارق 10 نقاط عن جاره اللندني تشلسي المتصدر.
وتمسك فينغر قبل أيام، بمهمته، مؤكداً أنه غير مستعد للراحة بعد من تدريبه، على رغم انتقادات المشجعين وتقارير صحافية عن قرب مغادرته بعد انتهاء عقده في نهاية الموسم.