أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنّ إسرائيل مستعدة لبناء ميناء بحري ومطار في غزة شرط موافقة حماس على إعادة جثث جنود إسرائيليين محتجزين لديها.
وقال ليبرمان في مقابلة له نشرها موقع المنسّق الإسرائيلي "فور تنازل حماس عن الأنفاق والصواريخ سنكون المستثمرين الأول في غزة ونحن مستعدون لبناء ميناء بحري ومطار ومنطقة صناعية فيها. كما يمكننا تأمين 40 ألف فرصة عمل شرط موافقة حماس على إعادة جثث أورون شاؤول وهادر غولدين والمدنيين الثلاثة المحتجزين لديها وتجريد قطاع غزة من السلاح والتنازل عن البند الذي يدعو إلى تدمير دولة إسرائيل".
وكانت إسرائيل قد قدّمت في وقت سابق عرضاً لحماس تضمن استعدادها لإطلاق سراح محرّري صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم في الضفة الغربية وعددهم حوالي 80 أسيراً.
كما عرضت إبعاد محرَّري صفقة شاليط إلى غزة، لكن حماس jطالب بإطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية. بالإضافة إلى ذلك، عرضت إسرائيل أيضاً إطلاق سراح معتقلي عملية "الجرف الصلب" إلى غزة، إضافة إلى جثامين شهداء حركة حماس في هذه العملية، لكنّ الحركة اعتبرت العرض غير كافٍ.
فيما تطالب حماس بالمقابل بإطلاق سراح معتقلين محكومين في السجون الإسرائيلية، وهو طلب ترفض إسرائيل حتى دراسته، وهو يمثّل جوهر الخلاف حاليّاً فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، التي وصفها الوسيط القطري محمد العمادي بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية في وقت سابق بالمسألة الحساسة ومعقدة للغاية التي لا يمكنه الإجابة عنها.
وأضاف ليبرمان في المقابلة أنه "لا توجد لدى إسرائيل نية أن تبادر بأي عمل عسكري لكن سنرد بحزم على كل استفزاز يحصل من قِبل الفلسطينيين كما إنني أحاول ان أدير شؤوننا الأمنية بصرامة وبشكل مسؤول وهادئ."
وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي "نريد حواراً مباشراً مع الجمهور الفلسطيني وأنا مستعد لإجراء حوارات مباشرة عبر الإنترنت معهم لتلقي الأسئلة والإجابة عنها".وختم ليبرمان المقابلة في دعوة للفلسطينيين بالعربية العامية وقال "خلونا نحكي سوا".