بغداد- (د ب أ): أدانت الولايات المتحدة “بأشد العبارات الممكنة الهجمات الإرهابية المروعة” في بغداد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر إن “أعمال القتل الجماعي هذه هي مثال آخر على ازدراء (تنظيم الدولة الإسلامية) المطلق لأرواح البشر وجهوده الرامية إلى زرع الشقاق والانقسام بين أبناء الشعب العراقي”.
واضاف تونر أن “شراكتنا مع قوات الأمن العراقية، التي تعمل في الخطوط الأمامية بجبهة هذه المعركة العالمية، ما زالت صامدة وثابتة”.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الامريكية (بنتاغون) الخميس أن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الذي يدعم الجهود الهادفة إلى محاربة قوات تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في العراق وجارتها سوريا، شن ثماني غارات أمس الأربعاء قرب الموصل، مما أسفر عن تدمير مصنعين لتفخيخ السيارات، فضلا عن أربعة مخابئ للأسلحة ومنشأة لصنع القنابل، كما دمر ثلاثة طرق إمداد.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، في وقت سابق الخميس، عن مقتل 45 شخصاً وإصابة 49 آخرين في انفجار سيارة مفخخة في منطقة البياع جنوبي العاصمة.
وذكرت السومرية نيوز نقلا عن القيادة في بيان أن “الاعتداء الإرهابي الذي حصل في معارض البيع المباشر بمنطقة البياع كان بواسطة عجلة مفخخة مركونة”.
وأعلن تنظيم داعش اليوم مسؤوليته عن تفجير منطقة البياع، مستهدفا حشدا من الشيعة في المنطقة، بحسب وكالة أنباء أعماق الذراع الإعلامي للتنظيم.
ويشار إلى أن هذا الهجوم هو الأكثر دموية هذا العام في بغداد.
يذكر أن القوات العراقية استعادت الشهر الماضي القطاع الشرقي للموصل، وتستعد لهجوم جديد يهدف إلى انتزاع الجزء الغربي من المدينة من قبضة تنظيم داعش المتطرف.
وقال الرئيس الامريكي دونالد ترامب اليوم الخميس في البيت الابيض إن هزيمة الدولة الإسلامية في الموصل ستكون “صعبة للغاية”.
ويشار إلى أن انفجار سيارة مفخخة كان وقع في منطقة البياع أول أمس الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 11 آخرين.