الأفضل والأسوأ في حفلة روما التهديفية
حقق روما انتصارًا عريضًا على حساب مُضيفه فياريال بأربعة أهداف نظيفة، وذلك في المُباراة التي لُعبت لحساب دور الـ32 من الدوري الأوروبي على أرضية ملعب سيراميكا (المادريجال سابقًا)، ليقترب ذئاب العاصمة الإيطالية من العبور لثمن النهائي.
| رجل رائع: إيدين دجيكو - روما |
لعب روما بشكل عام مباراة كبيرة على أصعدة كثيرة، فقد كان متماسكًا دفاعيًا وقدم قلبا دفاعه مباراة ممتازة جدًا، كما أن ظهيره الأيسر إيميرسون كان في ليلة جيدة، أما في خط الوسط فسنجد أن دانييلي دي روسي بصم على إحدى أفضل مبارياته هذا الموسم دون مبالغة.
لكن الأفضل في رأيي كان إيدين دجيكو والذي قدّم مباراة مثالية في خط هجوم فريقه، إذ أنه استغل جل الفرص التي أتيحت له، وكان حاسمًا جدًا في الفوز الذي حققه فريقه، والذي جعله قاب قوسين أو أدنى من التأهل للدور الموالي.
جيد التحرك، قوي في الالتحامات الثنائية، ممتاز في المترابطات الثنائية مع زملائه ثم ذكي جدًا في إنهاء الهجمة. تلك كانت خصال النجم البوسني الذي بصم على مباراة كبيرة سجل فيها ثلاثة أهداف من أصل أربع فرص أتيحت له، وهو أمر لو كرره باستمرار لربما بصم على أرقام كبيرة مع ذئاب العاصمة الإيطالية.
الحارس البرازيلي أليسون بيكير كان في ليلة جيدة بدوره ويستحق الإشادة، ولو واصلت الحديث لربما أشدت بكل لاعبي الفريق الإيطالي الذي قدم مباراة كبيرة جدًا، والنتيجة في نهاية المطاف لم تعكس سوى ما قدمه اللاعبون على رقعة الملعب.
| رجل مخيب: سامو كاستييخو - فياريال |
لم يكن جناح فياريال الأيمن السيء الوحيد في مباراة اليوم، لكنه كان حتمًا الأكثر استهتارًا والأقل جهدًا على أرضية الميدان، ويكفي أن تتابعوا لقطة هدف روما الأول لتعرفوا سبب اختياري له.
لا خلاف على الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها لاعب ملقة السابق، لكن الحقيقة أنه لا يسخر سوى جزءً صغيرًا منها في خدمة الفريق، فتجده يتسبب في تبطيء نسق المباراة بالاحتفاظ المبالغ فيه بالكرة وفي مناطق خطرة جدًا من الملعب كما حصل في هدف إيميرسون.
كاستييخو لم يكن السيء الوحيد، فنجد أن موساتشيو فشل فشلًا ذريعًا في إيقاف دجيكو الذي تفوق عليها بسهولة كبيرة في كل الأهداف الثلاثة، كما لا يجب أن نستثني سانسوني الذي كان الحاضر الغائب اليوم.