قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت 18 فبراير/شباط 2017 إن “الإسلام ليس مصدراً للإرهاب”.
وفي كلمتها أمام مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الـ53، أضافت ميركل أن “العمل المشترك ضد الإرهاب الإسلامي، موضوع نتشارك فيه المصلحة مع روسيا، ويمكن أن نعمل فيه معاً”.
وتوترت العلاقات بين روسيا والغرب بعد اتهام الدول الأوروبية وواشنطن لموسكو بالتدخل في الأزمة الأوكرانية والاستيلاء على جزيرة القرم الأوكرانية في 2014.
ميركل أكدت أيضاً على ضرورة أن “تشترك الدول الإسلامية في الحرب ضد الإرهاب الإسلامي”.
ومضت قائلة: “لا يمكن أن تواجه كل أمة على حدة هذا التهديد؛ “فنحن بحاجة إلى عالم يعمل كشبكة واحدة ضد الإرهاب”، حسب ما نقلته الإذاعة الألمانية الرسمية.
وعن حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يواجه انتقادات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لفتت إلى أن ألمانيا “ستفعل كل شيء ممكن” لتحقيق هدف الحلف في دفع كل دولة من أعضائه لتخصيص 2% من ناتجها المحلي الإجمالي لموازنته.
وتابعت :”الناتو لا يحقق مصالح أوروبا فقط، بل الولايات المتحدة أيضاً”.
وشددت على الحاجة لتقوية الهياكل متعددة الأعضاء مثل الاتحاد الأوروبي، الناتو، والأمم المتحدة، وسط مخاوف أوروبية من ترامب الذي تبدو سياسته أميل لإضعاف تلك الهياكل.
وأردفت: “يجب أن نحسن هذه الهياكل في عدة جوانب”، دون أن توضحها.
ويناقش المؤتمر الـ53 للأمن في ميونخ، الذي انطلق أمس الجمعة، الشراكة عبر المحيط الأطلسي والتعاون في مجالي الأمن والدفاع في أوروبا، والعلاقات مع روسيا، والحرب في سوريا، والوضع الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ويفوق عدد حضور المؤتمر الذي يستمر 3 أيام، 500 شخصية سياسية من رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية ودفاع ونواب برلمانيين.
ويعد مؤتمر الأمن في ميونيخ أهم المنتديات غير الرسمية في العالم لمناقشة المشاكل الدولية الآنية والملحة.
وتأسست هذه الفعالية عام 1962 بفضل الصحفي الألماني إيوالد فون كلايست، وذلك كجلسة لممثلي وزارات الدفاع في دول الناتو.
واعتباراً من عام 1999 أخذ يشارك في المؤتمر بعض السياسيين والعسكريين من دول شرق ووسط أوروبا.