صنعاء ـ “رأي اليوم”:
قال وزير الخارجية في حكومة الانقاذ الوطني في العاصمة اليمنية “صنعاء” المهندس هشام شرف: من المؤسف أن بعض الدول الصديقة تصرّح عبر سفرائها بأنها تسعى إلى حل في اليمن يُعزز أهدافها ومصالحها في المنطقة فقط، دون الأخذ بعين الاعتباربالهدف الجوهري المتمثل في الوصول إلى حلول تحقق لليمن السلام والاستقرار والتسوية العادلة، وحل مأساة الملايين ممن تشردوا وفقدوا مصادر دخلهم ومصالحهم، اضافة إلى إعادة إعمار ما دمره العدوان من بُنى تحتية، وتعويضات “بشرية”.
مؤكدا في تصريح ادلى به مساء اليوم السبت في صنعاء، بأن بعض أولئك السفراء الأصدقاء نسوا الإشارة إلى حق الشعب اليمني في العيش بأمن وسلام مستدامين، اضافة إلى ضرورة إلتزام حكوماتهم بمساعدة أي حكومة وحدة وطنية قادمة في اليمن، في التخلص من آفة وبؤر الإرهاب التي تكونت وتعزز نشاطها بسبب ما وصفه بالعدوان على بلاده.
كما انتقد وزير خارجية حكومة الانقاذ الوطني مجموعة ما يُسمى بدول الرباعية المكونة من (أميركا – بريطانيا السعودية – الامارات) التي اعتبرها مشاركة في العدوان على اليمن بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لافتا إلى أن الجمهورية اليمنية سبق وأن طلبت من الأمم المتحدة ودول صديقة أخرى اضافة روسيا الاتحادية كطرف محايد إليها، حتى يكون هناك – حسب تعبيره – بعض المصداقية في اجتماعاتها وطروحاتها، لكنها – كما قال – رفضت، معللا عدم قبولها بدخول دولة محايدة في نادي الرباعية المذكور، كي لا تكشف أهدافها أمام العالم الذي قد يصل إلى حقيقة ما يجري ويحدد أسبابه والحلول الواقعية لعلاجه.
مشترطا لنجاح أي جهود في إحلال السلام ،سواء كانت لمجموعة الرباعية أو الخماسية، الحيادية والمصداقية، وأن لا تكون لديها مصلحة في استمرار العدوان، إما من خلال صفقات التسليح لدول التحالف السعودي، أومن خلال تقديم الخدمات الاستخباراتية والدعم اللوجستي المدفوع الثمن، وهذا الشرط لا ينطبق – حد وصفه – على مجموعة (الرباعية) التي انكر عليها، الوزير شرف، أي فائدة، مستدلا في ذلك عدم اتخاذها قرارا يقضي بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات المدنية والتجارية والإغاثية.