بعد 28 عاما على تأسيس اتحاد المغرب العربي.. العاهلين المغربي والجزائري يتبادلان برقيات التهاني ويؤكدان عزم بلديهما على استكمال بناء الصرح المغاربي

آخر تحديث 2017-02-18 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:

بعث العاهل المغربي محمد السادس برقية تهنئة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة مرور 28 سنة على انشاء “اتحاد المغرب العربي الكبير” جدد فيها تشبث بلاده بالخيار المغاربي باعتباره رهانا استراتيجيا.

وعبر فيها عن ضرورة تجاوز الجمود السياسي الراهن وتفعيل مؤسسات الاتحاد، داعيا ايضا، الى تعزيز العمل المشترك بين أقطاره.

وعبر العاهل المغربي عن أمله باقامة صرح الاتحاد المغاربي بما يستجيب لانتظارات شعوبه مذكرا بالقواسم المشتركة التاريخية والحضارية والدينية واللغوية التي تجمعها.

من جانبه، وفي رده على البرقية أكد العاهل الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة ان بلاده حريصة على تحقيق حلم الاندماج في الاتحاد المغاربي، واعدا باعطاء دفعة جديدة للاتحاد الذي يشهد جمودا رغم مرور 28 عاما على تأسيسه بموجب اتفاقية مراكش في الـ17 من شباط/ فبراير 1989.

وأضاف الرئيس الجزائري أن مجابهة التهديدات والتحديات التي تهدد المنطقة تتطلب عملا يعتمد على استراتيجة مشتركة ومنسقة.

وتأتي برقية بوتفليقة ضمن برقيات بعثها الى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج اضافة الى الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى 28 لتأسيس الاتحاد المغربي.

بوتفليقة، الذي اعتبر هذه الذكرى فرصة سانحة للتمعن في “حلم شعوب المنطقة المغاربية ببناء صرح الوحدة المغاربية”، أكد عزم واستعداد بلاده لتُظافر جهودها مع باقي الشعوب والقيادات المغاربية لجعل الاتحاد المغاربي يكرس وجوده أكثر فأكثر ويأتي بـ”مساهمته خدمة لوحدة الأمة العربية والإتحاد الإفريقي وخدمة كذلك لتعزيز الأمن والسلم والإستقرار في الفضاء المتوسطي”.

وتشهد العلاقات الرسمية والديبلوماسية بين المغرب والجزائر فتورا بسبب خلافات حول ملف الصحراء الغربية التي تطالب جبهة البوليساريو بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عبر الاستفتاء، فيما يؤكد المغرب أن مشروع “الحكم الذاتي” الذي قدمه للأمم المتحدة هو الحل الوحيد لحل النزاع.

وتأسس اتحاد المغرب العربي، يوم 17 شباط/ فبراير 1989 بمدينة مراكش جنوب المغرب، ومنذها بقي مجمدا، ويأمل المغاربة بعد عودة بلدهم الى الحاضنة الافريقية، عودة التقارب الرسمي بين المغرب والجزائر، غير أن الأوضاع المتأزمة التي تمر بها ليبيا تزيد من تبديد تحقق هذا المشروع في الوقت الراهن.