الدار البيضاء (المغرب) / محمد عبد الصمد/ الأناضول: دعت “الشبكة الوطنية للقراءة بالمغرب” (جمعية غير حكومية)، اليوم الأحد، إلى تبني استراتيجية حكومية لترسيخ القراءة ودعمها وجعلها خادمة للثقافة والتنمية.
جاء ذلك ضمن فعاليات الجائزة الكبرى للقراءة، على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء (شمال)، الذي انطلق 7 فبراير/شباط الجاري ويختتم اليوم.
وسلّمت الشبكة، جائزتها الكبرى لعدد من التلاميذ والطلاب، الذين استطاعوا قراءة أكثر من 30 كتاباً خلال السنة الماضية.
وحاز على جوائز الشبكة، 10 من الفائزين يتابعون دراساتهم في المراحل الابتدائية، الإعدادية، الثانوية، والجامعية.
وقالت رئيسة الشبكة رشيدة رقي، للأناضول، إن “المبادرة في دورتها الثالثة، وتدخل ضمن مشروع التحسيس بالقراءة والتشجيع عليها، في الوقت الذي مازالت تعتبر القراءة شيئا نخبويا”.
وأضافت “لابد لتحقيق التنمية من دمقرطة القراءة وإشاعتها، وتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها في ذلك ضمن ميثاق وطني محدد”.
وتمكن عدد من التلاميذ في مستويات الابتدائي والإعدادي من قراءة 50 كتاباً، خلال سنة، تم تسليمهم جوائز تشجيعية، وينخرط أغلبهم في أندية تهتم بالقراءة في مؤسساتهم التعليمية.
وهنأ وزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي، الأطفال الفائزين بالجائزة، قائلا: “اليوم هناك جيل جديد من القراء”.
وأضاف “المأمول هو أن يكون جيل الغد قارئاً يرتاد المكتبات ويصاحب الكتاب ويتناول المعرفة كوجبة يومية، متشبعا بالوعي والأفكار البناءة”.
ونوّه الصبيحي، بـ”جهود شبكة القراءة بالمغرب وأنشطتها المنتظمة للنهوض بالقراءة، وبالدور المركزي للفاعلين التربويين في تربية الأجيال الصاعدة على القراءة ومحبة الكتاب”.
وذكر أن “المكتبات بالمغرب احتضنت خلال سنة 2016 حوالي أربعة آلاف نشاطا دعمتها وزارة الثقافة وساهمت في خلق دينامية بالمكتبات العمومية”.
وأشار الصبيحي، إلى أن “دعم الكتاب يعتبر ضمن المحاور الاستراتجية الأساسية لوزارة الثقافة، حيث مكّنت الصيغة الجديدة للدعم التي تتبعها الوزارة من دعم 814 مشروعا لنشر الكتاب خلال سنة 2016، وحوالي 614 مشروعا خلال الدورة الأولى من 2017″.
وتأسست “شبكة القراءة” سنة 2013، ولها عدد من الفروع في مدن مغربية مختلفة، وتشتغل على التحسيس بالقراءة وتتنظيم مخيمات صيفية لذلك، وتنشيط أندية للقراءة في المؤسسات التعليمية.