بارتفاع وصل إلى 28 في المئة لعام 2016، قرر مستهلكون بريطانيون أن يتوقفوا عن استخدام خدمات لشركات معينة في بلادهم بعد تلقيهم خدمة عملاء سيئة، ليكلف تلك الشركات خسائر فاقت 37 مليار جنيه إسترليني سنويا أي ما يعادل (نحو 45.9 مليار دولار).
هذا ما خلص إليه تقرير حديث أصدرته "Ombudsmen Services" وهي هيئة بريطانية مستقلة متخصصة في البت في النزاعات لكثير من قطاعات الخدمات في البلاد.
وتضمن التقرير استطلاعا للرأي أظهر أن كل أربعة من أصل خمسة مستهلكين في بريطانيا يتوقفون في أغلب الأوقات عن استهلاك سلعة معينة أو استخدام خدمة ما إن لم يتم التعامل مع الشكوى التي يقدمونها بطريقة مرضية.
وبحسب الدراسة فإن عام 2016 شهد ارتفاعا في عدد الشكاوى المقدمة ضد شركات بريطانية بواقع 55 مليون شكوى في مقابل 52 مليون شكوى في عام 2015.
أكبر الخاسرين
قطاع مبيعات التجزئة كان الأول على قائمة القطاعات المتضررة في بريطانيا بخسائر وصلت إلى أكثر من 10 مليارات جنيه إسترليني (12.4 مليار دولار) بعد أن سجل المستهلكون بحق هذا القطاع 24 في المئة من الشكاوى خلال 2016.
وبعد قطاع التجزئة ظهرت قطاعات الاتصالات والطاقة على قائمة المتضررين من هذا الأمر.
وإن كان للمستهلكين مطلق الحرية في اختيار شركة أخرى في حال عدم رضاهم عن الخدمة التي تقدمها الشركة التي يتعاملون معها، فإن الأمر يبدو أكثر صعوبة عندما يتعلق الأمر بقطاع النقل، خصوصا القطار، لكن ذلك لا يعني أن الخسائر لا تلحق بهذا القطاع أيضا.
وتسببت الإضرابات المتعددة التي شهدتها محطات القطار في بريطانيا العام الماضي بارتفاع كبير في عدد الشكاوى المقدمة والتي بلغ عددها مليوني شكوى.
المصدر: موقع Business Insider