العراق/بغداد
حذر حزب الشعب الديمقراطي التركي (HDP) من ممارسة قوات الأمن التركية انتهاكات لحقوق الإنسان في قرية كردية جنوب شرق البلاد، وضعت تحت حظر التجوال العسكري منذ تسعة أيام.
فبعد ان انتشرت صور لانتهاكات مزعومة في قرية "كركوي" الكردية على وسائل الإعلام الاجتماعي، حاول وفد من النواب زيارة القرية يوم امس الأحد، لكنهم منعوا من الدخول، وذلك وفقا لبيان صدر عن المجلس التنفيذي المركزي اليوم الاثنين.
وجاء في البيان إن "كانت الادعاءات صحيحة، فهذا يعني ان سكان قرية كركوي يتعرضون الى معاملة لا إنسانية وغير مقبولة".
ولفت البيان إلى ازدياد المخاوف في ضوء تاريخ الانتهاكات الذي واجهه الكرد في تركيا.
ولا يزال الوفد متواجدا على مشارف القرية، في محاولة لجمع المعلومات والتحدث مع السلطات.
كما حث الوفد المنظمات الدولية للتحقيق في التقارير، وخلص البيان بالذكر "لا يمكننا أن نبقى صامتين في مواجهة القمع ومحاولات تنفيذ المجازر".
وقد أجرى النواب بعض الاتصالات مع السكان في القرية والبلدات المجاورة الذين ابلغوا عن أنه قد تم جمع الناس في قرية كركوي في منزل واحد وتمت مصادرة هواتفهم، وقد تعرض بعضهم للتعذيب واعدم بعض آخر.
وقال أحد السكان الذي تحدث مع احد نواب الحزب أنه لم يخرج من المنزل لمدة 9 أيام وليس لديه وعائلته طعام أو ماء، كما ذكر بأن احد الضحايا وعمره 16 عاما، تعرض للتعذيب من قبل الجنود، قائلا "القرية مليئة بالجنود الذين يحيطون بنا من كل مكان، أنقذونا بسرعة".
ووفقا لبيانات نشرت على الموقع الالكتروني لمحافظة ماردين حيث تقع القرية المحاصرة، فإن قوات الأمن التركية تقوم بعمليات في المنطقة، تستهدف بها أعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور (PKK).
كما ذكر احد البيانات ان القوات التركية وجدت ملجأين تحت الأرض في القرية تحتوي على مخبأ للأسلحة.
وأضاف البيان أن "قواتنا المسلحة تواصل عملياتها، وذلك في سياق مكافحة الإرهاب".
ترجمة: زوراء
المصدر: رووداو الانكليزية