الاستخبارات الأميركية جمّدت مساعداتها للمسلحين في سوريا

آخر تحديث 2017-02-21 00:00:00 - المصدر: قناة الميادين

وكالة رويترز تكشف أنّ وكالة الاستخبارات الأميركية CIA جمدت مساعداتها للمسلحين في شمال غرب سوريا، منذ هجوم داعش الكبير الشهر الماضي، ونقلت عن مسلحين قلقهم المتزايد من انقطاع الدعم الخارجي عنهم.

وكالة الاستخبارات الأميركية تجمد مساعداتها للمسلحين في شمال غرب سوريا

كشفت وكالة رويترز أنّ وكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إي" جمّدت مساعداتها للمسلحين في شمال غرب سوريا، منذ هجوم داعش الكبير ضد الجماعات المسلحة الشهر الماضي.
 

ونقلت رويترز عن مسلحين قلقهم المتزايد حيال "وقف الدعم الخارجي لهم في حربهم ضدّ الرئيس بشار الأسد".

وقال مسؤولون في المجموعات المسلحة إنه لم يتم تقديم أي تفسير رسمي حول قرار وقف الدعم، بعد هجمات داعش عليهم، على الرغم من أنّ العديد اعتقدوا أنّ هذا القرار هو لتجنب وقوع الأسلحة بيد "المسلحين الإسلامين" وأنّ توقيف التمويل هو لفترة مؤقتة.

من جهة أخرى، ذكر مسؤولان أميركيان على اطلاع بالبرنامج الذي تديره "سي آي إي" في دعم المسلحين في سوريا  أنّ "وقف المساعدات يتضمن التمويل والتدريب والذخيرة..وفي بعض الحالات الصواريخ الموجّهة المضادة للدبابات".

مسؤولون عسكريون وآخرون تابعون للاستخبارات الأميركية عبروا عن قلقلهم من "تسريب وبيع وسقوط" الأسلحة الأميركية التي تمّ تزويدها لبعض المجموعات المسلحة في أيدي تنظيم داعش وجبهة النصرة وبعض المجموعات المنشقة عن الجيش الحر، وقالوا إن هذا القلق ساورهم منذ بداية تدريب بعض المسلحين في سوريا.   

وأشار مسؤول على علاقة بـ"الجيش السوري الحر" إلى أنه "يوجد تغيّرات في المنطقة، ولها حتماً تداعيات". وأضاف أنه "لا يمكن إدخال أي مساعدات عسكرية حالياً، إلى حين تسوية الأمور. هناك ترتيبات جديدة ولكن لم يتبلور شيء حتى الآن".


رويترز أكّدت خبر تعليق المساعدات الأميركية من 5 مصادر يتبعون لمجموعات مسلحة

وذكرت رويترز أنّ الدعم المقدم إلى "الجيش الحر"، مصدره تركيا وقطر والسعودية، ولفتت إلى أنّ وكالة "سي آي إي" رفضت التعليق حول مسألة تجميد المساعدات.
ونقلت رويترز عن مسؤول قطري قوله إنّ حكومته ليس لديها أي شيء لتقوله. بينما أفاد مسؤولون أتراك بأنهم لا يستطيعون مناقشة "أمور تنفيذية". ولم يكن هناك أي موقف أو تصريح من السعودية حول هذا الموضوع.
في المقابل، أكدت رويترز خبر تعليق المساعدات، من 5 مصادر يتبعون لمجموعات مسلحة منضوية تحت "الجيش الحر" ويتلقون المساعدات مما يسمونه " غرفة عمليات MOM"، كما تمّ تأكيد الأمر من قبل شخصيتين بارزتين في "الجيش الحر".

المصدر: رويترز