عرب يتظاهرون في بروكسل دعما لانتفاضة الاحواز

آخر تحديث 2017-02-21 00:00:00 - المصدر: ايلاف


«إيلاف» من لندن: تظاهر المئات من العرب والنشطاء الأحوازيين امام مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل ببلجيكا اليوم دعما لانتفاضة الشعب العربي الأحوازي في مدينة الفلاحية وباقي المدن الأحوازية بوجه السلطات الايرانية.

وردد المشاركون في التظاهرة الذين خرجوا في شوارع بروكسيل تلبية لدعوة حركة النضال العربي لتحرير هتافات تقول "يسقط الاحتلال الإيراني".. و "اوقفوا جرائم الاحتلال الإيراني ضد الأحوازيين".. و"الأحوازيون يذبحون أين الضمير العالمي؟".. واوقفوا  تدمير البيئة  في الأحواز".. و"اوقفوا تدمير التراث والآثار التاريخية في الأحواز".. و"اوقفوا عمليات سرقة مياة الأحوازيين".. و"صبرا صبرا يا أهل الفلاحية أن النصر قادم".

مواجهات شعبية مع قوات الامن الايرانية

وأكد المتظاهرون في كلمات القاها ممثليهم تضامنهم مع أبناء الشعب العربي الأحوازي الذين يواصلون منذ أيام إنتفاضتهم ورفضهم للاحتلال الايراني ومشاريعه العدائية وآخرها ما يحدث في مدينة الفلاحية من مواجهات وصدامات شعبية مع الاجهزة الامنية والعسكرية للنظام ما أدى إلى مصرع وجرح العديد من الاحوازيين بالاضافة إلى إعتقال العشرات منهم وزجهم في السجون.

ودعا المتظاهرون الاتحاد الاوروبي الى القيام بمسئولياته تجاه ما يعانيه الشعب الأحوازي من قمع تحت وطأة الاحتلال منوهين بما يقوم به الشعب الأحوازي من صمود في وجه إرهاب الدولة برغم ما يواجهه من عمليات قتل وقمع وتنكيل.

وشدد المتظاهرون على ان تصاعد الغضب الجماهيري الذي تشهده مدينة الفلاحية الان سيمتد تدريجياً ليشمل جميع أنحاء الوطن الأحوازي، لافتين إلى ان محاولات المحتل لتضييق سبل العيش لإركاع أبناء الشعب الأحوازي واعتبروا ان الدولة الفارسية تمارس الإرهاب ضد المواطنين العزل في إقليم الأحواز العربي المحتل للنيل من صمودهم ولإستعادة هيبتها أمام ما بات يهدد بقائها في الأحواز ككيان محتل نتيجة للتحولات السياسية والإجتماعية التي أكسبت الأحوازيين القدرة على تصعيد نضالهم ضد السلطات الايرانية  التي توسع نطاق شرورها .

ونوهوا بما يبثه الشعب الأحوازي من رسائل صمود من "الفلاحية" و"الأحواز العاصمة" و"عبادان" و"معشور" ومن جميع انحاء الأحواز لانتزاع حقوقه المشروعة في الحياة مؤمناً بأن المجتمع الدولي وقوانينه يقران هذه الحقوق.

عرب واحوازيون يتظاهرون في بروكسيل تضامنا مع انتفاضة شعب الاحواز

 

حق تقرير المصير للشعب الاحوازي

وطالب المتظاهرون في بيان في ختام تظاهرتهم المجتمع الدولي بإقرار الحق الأحوازي في تقرير المصير، وضرورة إرسال وفد أممي لتقصي الحقائق في واقع علاقة الدولة الايرانية بالأحواز، وللتحقيق في جرائم السلطات الايرانية في الأحوازعلى مدى تسعون عاماً، تشمل الإبادة وإنتهاكات للحقوق الإنسان، وجرائم التهجير وسلب الممتلكات، والإضطهاد على أساس العرق والدين، وإحداث تغييرات سكانية متعمدة لصالح ابناء القومية الفارسية على حساب عرب الاقليم واراضيهم وثرواتهم الطبيعية.

وتضمنت مطالب المتظاهرين أيضاً العمل على عودة المهجرين إلى مناطقهم، وإعادة الأراضي والممتلكات المنزوعة إلى أصحابها، مع إعتبار المستوطنات المستحدثة في المناطق الأحوازية بعد الإحتلال في عام 1925 كيانات باطلة وغير شرعية، مشددين على ضرورة الإفراج عن الأسرى الأحوازين في سجون المحتل دون قيد أو شرط.

وشدد المتظاهرون على ضرورة النظر في عدم عدالة محاكم دولة ايران والأحكام الجائرة التى أصدرتها ضد الأحوازيين، مع أهمية التعاطي مع القضية ألاحوازية بإعتبارها قضية حقوقية عادلة ذات بعد إنساني لا تحتمل التسويف، ورفع ملف القضية الأحوازية على الجهات الدولية المختصة للبت فيها.

يذكر ان هذه التظاهرة تأتي ضمن العديد من الفعاليات التي شهدها المجتمع الدولي خلال الايام القليلة الماضية، تضامناً مع أبناء الشعب الأحوازي عامة، ومواطني مدينة الفلاحية بشكل خاص في ظل ما يعانوه من قمع وتنكيل وأحكام عرفية. وتضمنت الفعاليات الدولية تظاهرات أمام مقار سفارات إيران في لاهاي ولندن وفيينا وأمام مبنى الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا، وغيرها من عشرات الفاعليات.

فرض الاحكام العرفية

وكانت السلطات الايرانية قد فرضت الاسبوع الماضي ألاحكام العرفية والعسكرية في مدينة الفلاحية جنوب غرب مدينة الأحواز العاصمة بعد ما تعمدت قتل شاب أحوازي واعتقال شيوخ قبائل في هذا الإقليم العربي الذي تحتله بجنوب غرب البلاد.

والفلاحية احدى مدن اقليم الاحواز الذي احتلته ايران عام 1925 ويبلغ عدد سكانها حوالي 200 الف نسمة وتتشكل الغالبية الساحقة للسكان فيها من العرب ما عدا بعض العوائل التي استقدمتها السلطات من المحافظات الفارسية والتي تشكل واحد بالمئة فقط من عدد السكان . وتُلقب الفلاحية بمدينة الأدباء و الشعراء نظرا للكم الكبير من الشعراء الأهوازيين الذين تضمهم هذه المدينة .

وعلى الرغم مما تملكه هذه المدينة من ثروات طبيعية ومصانع كبيرة للبتروكيمياويات إلا أن سقف البطالة مرتفع جداً بين سكانها العرب وهي تعاني من طرق رئيسية غير صالحة للأستخدام وتعد السبب الرئيسي لحوادث السير التي تسبب وفيات كثيرة كما انها لا تحتوى الا على مستشفى واحد بخدمات شحيحة.