بيروت ـ وكالات: وزير الخارجية السعودية يؤكد استعداد بلاده لإرسال قوات خاصة إلى سوريا لقتال “الدولة الاسلامية” بالتنسيق مع الإدارة الأميركية ويرى أن لا مجال لانتهاء الحرب هناك إلا بانتقال سياسي من دون الرئيس السوري بشار الأسد.
قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إنّ بلاده مستعدّة لإرسال قوات خاصة إلى سوريا لمحاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية.
وفي تصريح لصحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية، أكّد الجبير أنّ “المملكة العربية السعودية ودولاً أخرى بالخليج أبدت استعدادها للمشاركة بقوّات خاصة بجانب الولايات المتحدة الأميركية، وهناك بعض دول التحالف الإسلامي ضد الإرهاب والتطرّف مستعدّة لإرسال قوّات”، لافتاً إلى أنّ السعودية ستنسّق مع الإدارة الأميركية بشأن الخطة المزمع تنفيذها.
وتوقّع الوزير السعودي عرض هذه الخطط قريباً، ملمّحاً إلى أنه يمكن تسليم مناطق محرّرة من سوريا إلى المعارضة، وقال “إنّ الفكرة الأساسية هي تحرير مناطق من داعش، ولكن أيضاً ضمان ألّا تقع هذه المناطق في قبضة حزب الله أو إيران أو النظام”.
وأكّد الجبير أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يغادر السلطة في سوريا، وقال “الأسد ليس له مستقبل بعد كل الجرائم المرتكَبة في سوريا”.
وبخصوص جنيف، رأى الجبير أنّ الهدف هو تنظيم انتقال سياسي إلى سوريا جديدة بدون الأسد، وتابع “في حال لم يتم هذا الانتقال، لا أستطيع أن أتخيّل كيف يمكن أن تنتهي هذه الحرب”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد طلب مؤخّراً من وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس مراجعة الاستراتيجية الأميركية في سوريا خلال فترة شهر، واقتراح خطوات جديدة بما فيها إرسال قوات عسكرية جديدة إلى ذلك البلد، و تمنّى الجبير انتهاء عمليّة المراجعة هذه قريباً.