الباب/خالد سليمان/الأناضول
قال أحمد الشهابي، قائد في الجيش السوري الحر (إحدى فصائل المعارضة)، إن عمليات تحرير الباب تسير بشكل حذر جراء استخدام تنظيم داعش المدنيين كدروع بشرية، ولضمان سلامة أرواح المدنيين.
ولفت الشهابي في تصريح للأناضول، إلى أن من أحد التحديات التي تواجههم هي الإنفاق التي يستخدمها داعش في المدينة.
وأوضح : "يمتلك داعش عددا كبيرا من الانفاق الواصلة بين مركز الباب ومحيطها، وزرع التنظيم الألغام فيها، لذا يجري التقدم بشكل تدريجي".
وأضاف : "في المواقع التي نسيطر عليها نتعرض لهجمات إرهابيي داعش الذين يخرجون من الأنفاق التي حفروها سابقا. داعش لديه سيارات مفخخة مركونة في رأس كل الشوارع المأهولة بالمدنيين، وجاهزة للانفجار. ويستخدم المدنيين كدروع بشرية".
وتابع: "يستخدم التنظيم أنفاق شبكات المياه بعد توسيعها لأغراض عسكرية والتنقل بين مدينة الباب وقراها القريبة، هناك أنفاق تربط بين الباب وبلدات تادف، والبزاعة، وقباسين (في محيط الباب)".
ولفت القائد الميداني أن أجزاء كبيرة من الجهتين الغربية والجنوبية الغربية من المدينة خاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر، في إطار عملية "درع الفرات".
من جهة أخرى، تمكن فريق الأناضول من الدخول إلى أحد الأنفاق الواصلة بين البزاعة والقباسين.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن مصادر محلية، بأن التنظيم أقام مقراته في الأحياء المكتظة بالسكان.
وقبل إقدام القوات التركية و"الجيش السوري الحر" على قصف مواقع التنظيم، يجري التأكد من عدم وجود مدنيين فضلا عن رصد أهداف التنظيم عبر وسائط متنوعة، منها طائرات الاستطلاع (بدون طيار).
واختار عناصر "درع الفرات" محاصرة الباب بدلا من محاولة الدخول السريع إلى مركز المدينة؛ وذلك لكسر مقاومة إرهابيي داعش، والحيلولة دون وقوع خسائر بين المدنيين.
وتستمر عمليات البحث والتمشيط في الأماكن المحررة داخل الباب، بغية تطهيرها من خلايا "داعش" وإزالة الألغام والمتفجرات.
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات"، إستهدفت تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.