العراق/بغداد
كشفت صحيفة the Sydney morning herald الاسترالية، الأربعاء، عن الدور الذي تلعبه قوات بلادها في معركة تحرير الموصل، مشيرة إلى أن دورها "رئيسي".
وقال الصحيفة في تقرير لها وترجمته /زوراء/ إن "القوات الاسترالية تلعب دورا رئيسيا في المعركة المتصاعدة لتحرير مدينة الموصل، فقد قامت القوات بقصف 130 هدافا تابعا لتنظيم داعش، ونشرت قوات الطوارئ "الإسعاف" الخاصة قريبا من خط المواجهة لعلاج الجنود العراقيين الجرحى".
وتابعت "فقد قام طيارو سلاح الجو الملكي الاسترالي بضرب عناصر التنظيم، مصانع السيارات المفخخة، مواقع المدفعية ومخابئ الأسلحة، إضافة الى مداخل الأنفاق وإمدادات المياه في جميع أنحاء المدينة منذ شهر أكتوبر، عندما شنت القوات العراقية وأنصارها من قوات الائتلاف هجومهم".
وبينت "وتزامنا مع تحول القتال الى مرحلة جديدة "حاسمة"، اذ بدأت القوات العراقية بالتقدم نحو مراحل محفوفة بالمخاطر لضرب تنظيم داعش غرب الموصل، تستعد قوات الطوارئ الاسترالية للاقتراب من ساحة المعركة مع تزايد أعداد الضحايا".
يذكر أن الموصل سقطت بيد داعش في عام 2014، ويأمل العراق في استعادتها خلال الأشهر المقبلة، إلا أن المعركة تتطلب جهود مكثفة من القتال من شارع الى شارع في مناطق مكتظة بالسكان.
وأشارت إلى أن الهجوم ضد تنظيم داعش يأتي مع استعداد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس لتقديم مراجعة لمجهود الحرب في الشرق الأوسط، والذي يمكن أن يؤدي إلى طلب زيادة في المساهمة الاسترالية.
واستطردت "وقد بحثت وزيرة الخارجية جولي بيشوب المعركة ضد داعش عندما التقت نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في واشنطن اليوم الاربعاء، وقالت أنها أعطت بنس بعض المعلومات للاطلاع ولكنها لم توضح علنا".
وأوضحت بيشوب بحسب تقرير الصحيفة، ان "بنس لم يسأل أستراليا إلى بذل المزيد من الجهد في الصراع"، مضيفة "تحدثنا بكل تأكيد بشكل ايجابي جدا عن مساهمتنا في الجهود العسكرية، بما في ذلك في العراق وسوريا".
وقال رئيس قوات الدفاع الاسترالية من العمليات المشتركة اللواء البحري ديفيد جونستون، ان القرار حول أي مساعدة إضافية هو من اختصاص الحكومة، لكنه أضاف: "ستكون هناك خيارات فيما اذا سعت الحكومة إلى زيادة مساهمتها".
من الجدير بالذكر ان طائرات سوبر هورنيت الاسترالية خصصت للطيران على وجه التحديد فوق منطقة الموصل، بدلا من التركيز على سوريا.
وبين جونستون "لن تنتهي مهمة القضاء على تنظيم داعش بتحرير الموصل، بل سوف تختتم بنجاح بزيادة الضغط على التنظيم سواء داخل العراق أو سوريا".
وفي أماكن أخرى في العراق، وضع الجنود الاستراليين "فرق تدريب متنقلة" لتدريب القوات العراقية في جميع أنحاء البلاد، وقد ساعدت تلك الفرق على تدريب حوالي 19000 جندي، فيما تحول الآن التركيز على تدريب الشرطة.
ترجمة: زوراء
المصدر: the Sydney morning herald