وأفاد مراسل وكالة تسنيم من أروقة المؤتمر الدولي السادس لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني أن رئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني ألقى كلمة في الاجتماع الختامي لهذا المؤتمر رحب فيها بالضيوف الكرام من رؤساء برلمانات ولجان برلمانية وزعماء مختلف الحركات الشعبية والوطنية ورموز تيار المقاومة ومفكرين وناشطين في مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والإعلامية وأعضاء بعض الأحزاب والمكونات الداعمة للشعب الفلسطيني وسفراء ودبلوماسيين أجانب ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية المقيمين في طهران، وصرح قائلاً: أتقدم بأوفى التحية والسلام على روح الإمام الخميني الراحل (رض) وأرواح جميع شهداء المقاومة ومن رافقهم نال وسام الإصابة والإعاقة، وأحيي جميع الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل تحقيق أهداف فلسطين والقدس الشريف.
وأكد رئيس الجمهورية الإسلامية على أن قضية فلسطين تعد جرحاً عميقاً ومؤلماً في جسد لأمة الإسلامية وهو ينزف منذ أكثر من 70 عاماً، وقد آلم ضمائر الأحرار في العالم أجمع، وأضاف: القضية الفلسطينية ليست أزمة شعب أو أمة بالتحديد، وإنما هي انعكاس للظلم والجور وتجاهل القوانين الدولية ودليل جلي على عقم مساعي المنظمات الدولية، ومن ناحية أخرى فهي رمز للمساعي الجهادية المتواصلة لشعب يريد إحقاق حقوقه على ضوء أوضاع أصبح المجتمع الدولي فيها مهزوماً وأمست بعض البلدان الإسلامية في وضع مخجل.
وتطرق الرئيس روحاني إلى الحديث عن التأريخ العريق للشعب الفلسطيني، وأضاف: زعماء البلدان السلطوية الغربية قبل سبعة عقود ولأجل تحقيق أهدافهم السلطوية الاستعمارية، بذلوا جل مساعيهم لتغيير مصير منطقة الشرق الأوسط الثرية بمختلف النعم والخيرات، والتي تزخر بشتى الثقافات والأديان، وذلك عن طريق تغيير الأصول الدينية والثقافية التي يتبناها أهلها، وغرسوا جذور العنف والقسوة والجريمة في القدس الشريف لكي يستحوذوا على فلسطين العزيزة.
وصرح في السياق ذاته قائلاً: الزعماء الغربيون في تلك الآونة ارتكبوا خطأ استراتيجياً حينما حاولوا التهرب من مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية التي حلت بهم بعد حربين مدمرتين، حيث بادروا إلى تأسيس الكيان المحتل في القدس لكي ينهبوا ثروات المنطقة بمعونة هذا الكيان اللقيط الذي دججوه بالسلاح، وأرادوا من ذلك أيضاً وضع حلول للأزمات التي حلت بهم بعد الحربين العالميتين والحرب الباردة التي تلتهما، وهذه كانت أسوأ الحلول في الحقيقة ، ولكن هذه الأزمة التي أوجدها الغربيون بدأت فيما بعد تلقي بظلالها عليهم شيئاً فشيئاً، لذلك اجتاحت معتقداتهم بالتدريج وطغت على قيمهم، كما أنها دنست المعايير الدولية وفرضت على الغربيين تبني سياسات ازدواجية وجعلتهم مضطرين للدفاع عن الأوضاع الموجودة.
واعتبر رئيس الجمهورية الإسلامية انتفاضة الشعب الفلسطيني بأنها مظهر للمقاومة، والمقاومة بدورها مظهر للضمير الإنساني، ودعا البلدان الإسلامية ولا سيما بلدان الجوار منها لأن يقولوا ولو لمرة واحدة وإلى الأبد لا للحروب والاقتتال بين الإخوة، وأن يسخروا كل طاقاتهم لوضع حل للقضية الفلسطينية التي تعتبر القضية الأم في العالم الإسلامي.
كما أكد على أن الإجراءات التحريضية لمواصلة اغتصاب أراضي الشعب الفلسطيني المظلوم والمساعي الهادفة لتغيير الهوية التأريخية والحضارية لهذه الأرض المقدسة سوف تكون لها تدريجياً نتائج مدمرة للسلام والأمن في العالم، وقال: ارتكاب هذا الكم من الجرائم ضد البشرية قد خلق تحدياً كبيراً لحماة المغتصبين في العالم الغربي، فضلاً عن أنه أثار حفيظة الرأي العام الإسلامي جراء هذا الدعم الغربي.
وأشار الرئيس حسن روحاني إلى أن المسلمين وجدوا المقاومة هي السبيل الوحيد لمقارعة الاحتلال والتعدي على الحقوق والمجازر، وحاولوا دائماً توضيح هذه المآسي والظلم الصريح للعالم، وقال: نبعث أفضل السلام والتحية للمجاهدين الأبرار بعد أن جعلوا أرواحهم فداءً طوال تلك السنوات السوداء في عقدي الستينيات والسبعينيات الميلاديين فتحملوا العبء الثقيل للمقاومة لكي يعلنوا للعالم عما يجري، ومن ثم شيئاً فشيئاً حولوا المقاومة والقيام ضد الطغاة مثنى وفرادى إلى انتفاضة حملت رآية تغييرات أساسية في المنطقة وجعلت المغتصبين يتراجعون إلى الوراء.
واعتبر أن أهم هدف تروم إسرائيل تحقيقه في الأوضاع الراهنة هو إيهام الرأي العام العالمي بأن هذه الأوضاع تعد أمراً طبيعياً، وصرح قائلاً: الصهاينة يرومون تلقين العالم بكون الفلسطينيين ليسوا سوى مشردين لا بد وأن يعيشوا بلا أرض، كما يحاولون تغيير عنوان المقاومة إلى إرهاب، ولهذا الغرض بذلوا جهوداً حثيثة لتحويل الاستسلام أمراً طبيعياً.
وضمن حديثه عن التطبيع الذي يدعو له البعض، نوه بالقول: الشائع في العالم اليوم أن الكيان الصهيوني يرغب بتطبيع العلاقات مع العالم الإسلامي، وهذا الأمر لا يعني سوى ضرورة تناسي جميع جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني وسائر البلدان الإسلامية، فهذا الكيان اللقيط قد جعل الزعماء الغربيين كرهائن له وبالتالي أصبحت كل مواجهة معه تعني التعدي على المصالح الحيوية للأمريكان والأوروبيين الذين يروجون لأسطورة الديمقراطية الموهومة التي يبتنونها بحيث اعتبروا كل تعرض للكيان الصهيوني الغاصب وكأنه حرب ضد سيادة الشعب؛ وعلى هذا الأساس ربط الصهاينة أمنهم بأمن البلدان الغربية لدرجة أن كل هزيمة يتعرضون لها وكأنما تهدد الأمن العالمي بأسره.
كما نوه الرئيس حسن روحاني على أن الصهيونية ليست سوى كيان خاوٍ تعزف على وتر القدرات العسكرية التي لا يمكنها تحقيق شيء، وتفتخر بهذه القدرات وكأنها لا تقهر لكي ترغم الجميع على الاستسلام لها والخضوع لجميع الجرائم التي ترتكبها، وقال إن إحدى استراتيجيات الصهاينة الثابتة ضد الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي قاطبة تتمحور حول خلق اليأس لدينا من تغيير مستقبل المنطقة وتصوير أنه أمر مستحيل.
وضمن تأكيده على كون الانتفاضة ليست سوى مواصلة المقاومة بعزم وإيمان من قبل الشعب الفلسطيني، أضاف: الانتفاضة الفلسطينية هي مقاومة من سنخ السعي للبقاء، فهي ليست خياراً مطروحاً بين عدة خيارات، وإنما الخيار المشرف الوحيد لشعب يسعى للبقاء، إذ إن جميع الخيارات الأخرى التي شهدتها الساحة الفلسطينية طوال العقود الماضية قد ذهبت أدراج الرياح نظراً لما حلّ بالشعب الفلسطيني المظلوم.
ودعا الشعب الفلسطيني إلى توحيد صفوفه لتحرير أراضيه وقال: إن اغتصاب الأرض واحتلالها قد أغلق جميع المنافذ على الشعب الفسطيني الذي أدرك أن السبيل الوحيد لتجاوز هذه المرحلة التي تتسم بالعنف والرعب والمجازر هو توحيد الصف والانسجام في المواقف، وما أكثر الأراضي التي احتُلت ولم يبق منها اليوم سوى اسم في صفحات التأريخ، لكنّ الفلسطينيين ليسوا كذلك فقد صمدوا لتبقى أرضهم.
وأشار إلى نضال الشعب الفلسطيني المظلوم بجميع شرائحه وبشتى الوسائل، فالأطفال يحملون الحجارة للدفاع عن أراضيهم والأدباء والشعراء يحملون الأقلام دفاعاً عن حريتهم ورغبة في العيش برغد في وطنهم، فقال: لقد تحولت فلسطين اليوم إلى رمز لجميع الشعوب المضطهدة، حيث انتفض شعبها مطالباً بحقوقه المسلوبة وحريته المغيبة وحق تعيين مصيره المنسي.
واعتبر الانتفاضة بأنها انعكاس لسخط الجيل الجديد ونهضته العظمى رداً على عجز الأجيال السابقة، وأضاف: إنه الشعب الفلسطيني الذي عاد إلى الميدان من جديد، إنه جيل فلسطيني نشأ في المخيمات والمدن والقرى المحاصرة، وهو اليوم ينادي بأعلى صوت والعبرة تخنقه قائلاً "لا يمكنكم مواصلة ظلمكم واضطهادكم بالمال والسلاح، لا يمكنكم بذلك تجاهل مقاومة شعب".
إضافة إلى القضية الفلسطينية، فقد تطرق إلى الأزمات والفوضى العارمة التي تعم المنطقة في العصر الحاضر وقال: أفكار العنف والتطرف التي تروج باسم الدين، تفتك بأرواح البشرية، ومن المؤسف أن بعض البلدان الإسلامية تعاني من مشاكل سببها عدم كفاءة البنية الموجودة وعجزها وفسادها، وفي العصر الراهن بدأت أعداد البلدان المنكوبة تتزايد في المنطقة، وسائر البلدان التي تشهد استقراراً في ظاهر الحال هي في الحقيقة عرضة للتهديد وعدم الاستقرار وغموض المستقبل؛ فالحروب والاغتيالات في اليمن والعراق وسوريا وأفغانستان تحصد في كل يوم أرواح مئات البشر، والبلدان الإسلامية بدل أن تتعاون فيما بينها لإنهاء هذه النزاعات الدامية التي تزهق أرواح المسلمين دون مسوغ، فهي تبادر إلى اتّهام بعضها البعض وإلقاء اللوم على الآخرين، وبالطبع فالمستفيد الوحيد من هذه الأوضاع هو الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية.
كما أكد رئيس الجمهورية الإسلامية على أن الصهاينة استغلوا هذه الأوضاع المزرية التي تعاني منها الأمة الإسلامية، حيث قال: الصهاينة اليوم يؤكدون في تصريحاتهم على وجود حلفاء جدد لهم، فهم يحاولون العزف على وتر رهاب المقاومة بغية تحويل البلدان العربية والإسلامية الداعمة لفلسطين من أعداء إلى حلفاء لهم ضد المقاومة الشريفة ومن يدعمها بجد وصدق، أي الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ وهذا المشروع الخطير يتطلب أن نكون وجميع البلدان العربية ولا سيما البلدان المجاورة لنا، على وعي وحذر وأن ننظر إلى الأمور برؤية مستقبلية بعيدة الامد.
وأضاف: الكيان الصهيوني المحتل يحاول إيهام الرأي العام العالمي بأن ما يجري في فلسطين هو أمر طبيعي، ولأول يصرح بأن بعض البلدان العربية ليست عدوة له وإنما حليفة تؤازره ضد تيار المقاومة، وقد صرح قادة هذا الكيان الغاصب بأن معظم البلدان العربية لم تعد عدوة للصهيونية ولا تعارض الاحتلال مطلقاً، بل إنها تتشارك معهم في القلق من رهاب المقاومة؛ لذا يجب على بلدان المنطقة التزام جانب الحيطة والحذر ويجدر بمسؤوليها أن يطرحوا على أنفسهم السؤال التالي: من الذي يرجوه الصهاينة كنصير حقيقي لهم؟ إن العالم الإسلامي يجب وأن يوضح موقفه إزاء مساعي التطبيع هذه ليثبت ما إن كان زعماؤه هم قادة الأمة الإسلامية أو أنهم البوابة التي يستغلها المحتلون والظلمة لتطبيع العلاقات؟
وتسائل روحاني قائلاً: هذه الحقيقة المريرة التي أوجدت اليوم انسجاماً بين رهاب المقاومة والصهيونية، ألا ينبغي لها أن توجد شكوكاً حول مدى صواب السياسات الإقليمية التي تنتهجها بعض البلدان؟ فيا ترى ألم يحن الوقت بأن تتحد آراء قادة بلدان الجوار وأن يقولوا للحرب والاقتتال بين الإخوة "لا" ليعم الأمن إلى الأبد؟ أما حان الوقت لكي يسخروا كل طاقاتهم لوضع حل للقضية الأم في العالم الإسلامي؟
وأشاد رئيس الجمهورية بالخطاب التأريخي الذي ألقاه قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد الإمام علي الخامنئي (حفظه الله) في افتتاح المؤتمر السادس لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني، وأضاف: الخطاب الحكيم الذي ألقاه السيد القائد يوم أمس ينم بوضوح على الأهمية البالغة لمبدأ الوحدة والتناغم في العالم الإسلامي رغم تنوع قومياته وشعوبه، فهذا المبدأ ذو أهمية كبيرة على صعيد الدفاع عن المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني، حيث أكّد سماحته بشكلٍ أساسيٍّ على الدور الذي يمكن للعلماء والمفكرين المسلمين أن يقوموا به في سبل وضع حلول للخلافات التي فرضت عليهم، ونأمل بأن يمهد الطريق للأمة الإسلامية.
ثم وجه خطابه للمجاهدين الأبطال قائلاً: لقد نجحت مقاومة الشعب الفلسطيني في استقطاب تعاطف الكثير من الناس في العالم، واليوم نلاحظ أنّ دعاة السلام في شتى أرجاء العالم يبادرون إلى الدفاع عن هذا الخطاب، ويؤيدون حياة الشعب الفلسطيني وحقه في تعيين المصير؛ ولا بد لنا من التقدم بالشكر الجزيل لجميع غير المسلمين الذين قدموا الدعم للشعب الفلسطيني وربطوا مصيرهم بمصير الفلسطينيين معتبرين مقاومة هذا الشعب المظلوم جزءاً من كيانهم.
وضمن إشارته إلى المساعي الدولية التي تروم إنقاذ الشعب الفلسطيني من مآسيه، نوه مؤكداً: انزواء الكيان الصهيوني جراء الوقائع التي حدثت في السنوات الماضية، وبما في ذلك قرارات الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو، يدل بوضوح على أنّه لا يواجه المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة فحسب، وإنما يواجه جبهات جديدة على صعيد عالمي السياسة والثقافة، ونحن نتقدم بالشكر والتقدير لكل أولئك الذين تمسكوا بإسلامية بيت المقدس، ونثمن مساعي جميع البلدان التي اتخذت خطوات أساسية في الأوساط الدولية ضد المقررات الصهيونية التي تقيد عبادة المسلمين في القدس الشريف، ودافعت عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني المسلم.
كما أكد رئيس الجمهورية الإسلامية على أنّ عهد المقاومة التي اقتصرت على الحجارة قد انتهى وبدأ عهد جديد في الشعب الفلسطيني عن أراضيه، وأضاف: لقد ولى العصر الذي لم يكن المواطن الفلسطيني قادراً على فعل شيء سوى إلقاء الحجارة على المغتصبين، واليوم بدأت قدرة الشعب الفلسطيني تتجلى في رحاب شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت وسيلة يتعرف العالم من خلالها على الظلم الذي يواجهه هذا الشعب المسلوبة أرضه، لذا فنحن اليوم نشهد انطلاق انتفاضة أخرى نطاقها يعم جميع وسائل الإعلام الاجتماعية، وجميع دعاة السلام في شتى أرجاء العالم يشاركون فيها ويدافعون عن فلسطين والمقاومة.
وأشار إلى سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه فلسطين والمنطقة قائلاً: وفي هذا السياق فالجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد بأنّ إقرار السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط لا يتسنى إلا بعد اجتثاث الاحتلال من الأراضي الفلسطينية وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني المضطهد، فهذا الشعب لهو الحق في تقرير مصيره وعودة أبنائه المهجرين إلى أرض الإباء والأجداد ومن ثم تأسيس دولة فلسطينية موحدة عاصمتها القدس الشريف عن طريق إقامة استفتاء عام تشارك فيه جميع الشرائح الاجتماعية والسكنة الأصليين في الأراضي الفلسطينية من مسلمين ومسيحيين ويهود.
واعتبر أن الدعم الواسع والمتواصل الذي تقدمة الجمهورية الإسلامية لفلسطين والقدس الشريف، ودفاعها عن الكفاح المشروع للشعب المظلوم في الأراضي المحتلة، منبثق من المتبنيات العقائدية للشعب الإيراني واعتقاده بضرورة مراعاة مبدأ الإنصاف والعدل في النظام الدولي، حيث يعتبر أن واجبه هو الدفاع عن المظلومين والمستضعفين في العالم وبما في ذلك دعم تيار المقاومة.
وفي بداية كلمته رحب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني بالضيوف الحاضرين في المؤتمر السادس لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني، وتقدم بالشكر لهم على مشاركتهم، كما بعث خالص سلامه وتحيته لروح الإمام الخميني (رض) وأرواح جميع شهداء المقاومة وأثنى على كل من أصيب بجرح أو إعاقة في هذا الطريق المقدس وضحى بكل ما لديه دفاعاً عن قضية فلسطين والقدس الشريف.
/ انتهى /