تسنيم / خاص
في يوم الاثنين المنصرم المصادف 20 شباط / فبراير انطلقت مناورات النبي الأعظم (ص) الكبرى الحادية عشرة بمشاركة القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية في الصحراء المركزية والشمال شرقية للجمهورية الإسلامية، وقد اختتمت بتدشين إنجازين جديدين لقوات الحرس الثوري.
وأفاد مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن هذه المناورات الكبرى حملت شعار " استعراض القدرة والأمن الثابت " حيث انطلقت بنداء " يا رسول الله " وشاركت فيها العديد من الوحدات التابعة لحرس الثورة وبما فيها وحدات مدفعية ودفاع جوي وطائرات مسيرة وقوات جوية، حيث استعرضت قابلياتها العسكرية في الصحراء المركزية والمناطق الشرقية والشمال شرقية من البلاد.
وفيما يلي نذكر تقريراً موجزاً حول أهم الفعاليات العسكرية التي تضمنتها هذه المناورات الواسعة النطاق:
* إطلاق صواريخ ذكية قادرة على إصابة أهدافها بدقة في الصحراء المركزية
في أول يوم من انطلاق مناورات النبي الأعظم (ص) الحادية عشرة أطلقت صواريخ ذكية متطورة نحو أهداف محددة، وقد نجحت هذا الصواريخ المتنوعة المديات في إصابة هذه الأهداف بدقة فائقة.
قائد القوة البرية في حرس الثورة الإسلامية اللواء محمد باكبور صرح للصحفيين في اليوم الأول لانطلاق المناورات قائلاً: الهدف الذي نروم تحقيقة من إطلاق صواريخ ومدافع بعيدة المدى في مناورات النبي الأعظم (ص) الحادية عشرة هو التعرف على نتائج التدريبات العسكرية التي تلقتها قوات المدفعية وتقييم قدراتها بشكل عملي.
* صاروخ " فجر 6 " الموجه
وأضاف اللواء محمد باكبور في السياق ذاته: أطلقت قواتنا صواريخ ذكية فائقة الدقة في إصابة أهدافها وبمديات متنوعة، حيث تم اختبارها بنجاح وتمكنا من تقييم أدائها بشكل عملي، وهذا الأمر إنما ينم عن مقدرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد قائد القوة البرية لحرس الثورة الإسلامية على أن هذه المناورات تعتبر استعراضاً لاقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: الرسالة التي توجهها مناورات النبي الأعظم (ص) الحادية عشرة هي أن قواتنا على أهبة الاستعداد في كل لحظة لمواجهة أي تهديد.
* القوات البرية التابعة لحرس الثورة تفتتح مشفى متنقل في مدينة تايباد
في اليوم الثاني من المناورات تم تدشين مشفى متنقل يضم 1200 سرير باسم مشفى الشهيد شوشتري، حيث افتتحه اللواء قائد القوات البرية لحرس الثورة اللواء محمد باكبور في ناحية كاريز التابعة لمدينة تايباد.
زاول هذا المشفى المتنقل أعماله التخصصية طوال الأيام الأربعة للمناورات بشكل متواصل وقدم كادره جميع الخدمات الصحية والعلاجية لأهالي ناحية كاريز، وقوات حرس الثورة الإسلامية تهدف من تأسيسه مكافحة الحرمان الذي يواجهه المواطنون في بعض المناطق النائية، لذلك فقد رحب السكنة المحليون بهذه الجهود التي تبذلها قوات حرس الثورة الإسلامية.
القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية بادرت حتى الآن إلى افتتاح 137 مشفى متنقل في شتى أرجاء الجمهورية الإسلامية لأجل مكافحة الحرمان، وأعلن اللواء أخوان المسؤول عن قسم الصحة والعلاج في القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية أنه حتى الآن تم إجراء 30 ألف عملية جراحية ناجحة في هذه المشافي المتنقلة.
* قاذفة " ميثاق " المحمولة تصيب هدفاً جوياً بنجاح
على هامش افتتاح مشفى الشهيد شوشتري المتنقل في ناحية كاريز، صرح اللواء محمد باكبور للصحفيين قائلاً: تمكنت قواتنا من اختبار قاذفة الصواريخ " ميثاق " في هذه المناورات بنجاح وتمكنت من إصابة هدفها الجوي بنجاح.
وأكد قائد القوات البرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية على أن مشفى الشهيد شوشتر المتنقل قدم خدمات طبية متنوعة كإجراء عمليات جراحية وعلاجات طبية تخصصية.
* التمرن على تكتيكات حرب الشوارع
من جملة الفعاليات العسكرية التي أجرتها القوات البرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية في هذه المناورات أنها تدربت على تكتيكات حرب الشوارع، حيث اجتمعت هذه القوات في نواحي مدينة تايباد لتعلن أنها على أهبة الاستعداد في خوض حرب الشوارع ومواجهة كل تهديد من جانب الأعداء.
إضافة إلى ذلك أجريت عمليات تجريبية للتمرن على تحرير الرهائن وقامت قوات " صابرين " بإنزال جوي ناجح، وقد شهدت هذه المرحلة مشاركة فاعلة للسكنة المحليين في مدينة تايباد من جميع الطوائف السنية والشيعية.
* المرحلة النهائية لمناورات النبي الأعظم (ص)
المرحلة النهائية لمناورات النبي الأعظم (ص) الحادية عشرة شهدت العديد من النشاطات العسكرية في مواجهة شتى أنواع الأهداف المعادية، فقد استخدمت فيها المدفعية وقامت القوات المشاركة فيها بعمليات استخبارية واستطلاعية بالاعتماد على طائرات مسيرة تابعة للقوات البرية لحرس الثورة الإسلامية، كما أنّ وحدة الصواريخ الخاصة قامت بإطلاق صواريخ متطورة لها القدرة على إصابة أهدافها بدقة فائقة سواء كانت ثابتة أو متحركة.
وقد أشرف على هذه الفعاليات العسكرية الواسعة أبرز القادة الميدانيين، ومنهم الجنرال سلامي قائد المقر المركزي لخاتم الأنبياء (ص) ومساعد قائد حرس الثورة، واللواء محمد باكبور قائد القوة البرية التابعة لحرس الثورة، واللواء رباني قائد الأركان العامة للقوات المسلحة، إضافة إلى قادة آخرين.
* عمليات مدرعة برية بمشاركة دبابات T - 72 وناقلات مدرعة من طراز " براق "
في المراحل النهائية من مناورات النبي الأعظم (ص) الحادية عشرة استخدمت القوات البرية المدرعة دبابات T - 72 وناقلات مدرعة من طراز " براق " التي هي مدرعة محلية الصنع على غرار " بي أم بي 1 " كما استخدمت مدرعات MBP - 2 وقد استهدفت المواقع المعادية المحددة لها بنيران مكثفة.
* تدمير عجلة انتحارية مفخخة بواسطة قوات " صابرين " الخاصة
ومن جملة الفعاليات التي شهدتها هذه المناورات التمرن على مواجهة الزمر الإرهابية التكفيرية، حيث تمكنت قوات " صابرين " من تدمير عجلة انتحارية مفخخة قبل وصولها إلى هدفها وضرب القوات المتواجدة هناك، وبعد تدميرها تحركت مباشرة ثاني عجلة مفخخة وهي الأخرى أيضاً تم تدميرها بنجاح قبل أن تصل إلى هدفها.
* مروحيات كوبرا التابعة لقوات حرس الثورة تنهال بالنيران على أهدافها
شاركت في هذه المناورات الواسعة مروحيات تابعة لقوات الحرس الثوري، واثنان منها من طراز كوبرا تمكنت من إصابة أهدافها بدقة عالية وبصواريخ متطورة، كما أن مروحيات أخرى من طراز رينجر 206 و 214 قامت بتقديم الدعم اللوجستي للقوات المتواجدة في المناورات وتمكنت من تحديد المواقع المعادية وتحديد الإحداثيات الخاصة بها بدقة فائقة.
* إنزال جوي واسع النطاق
الناطق الرسمي باسم مناورات النبي الأعظم (ص) الحادية عشرة اللواء بور جمشيديان صرح في مؤتمر صحفي عند انطلاق العمليات التمرينية قائلاً: بدات مختلف قواتنا المشاركة منذ هذه اللحظة بفعالياتها العسكرية ضد العدو المفترض، وهي المقر الثامن للواء نصر ووحدة صابرين ووحدات قتالية أخرى ... وقد بادرت قوات المدفعية إلى ضرب أهدافها بنيران مكثفة ... كما تمت عملية إنزال ناجحة بواسطة المروحيات التابعة لحرس الثورة الإسلامية وتم تدمير جميع مواقع الأعداء ... وهذه المناورات دفاعية أمنية وقد قمنا بتدريبات حقيقية لأجل الاستعداد لمواجهة التهديدات المحتملة.
ولدى إجابته عن سؤال حول التصريحات النارية والتهديدات التي أطلقها كل من ترامب ونتنياهو، صرح اللواء بور جمشيديان للصحفيين قائلاً: الرسالة التي نبعثها من هذه المناورات هي أننا مستعدون وحذرون في جميع الظروف، فالجمهورية الإسلامية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديد، والكيان الصهيوني بطبيعة الحال أقل شأناً من هذه المناورات.
* تدشين أحدث لغم مضاد للمروحيات باسم " صاعقة "
دشنت القوات البرية التابعة للحرس الثورة أحدث لغم مضاد للمروحيات باسم " صاعقة " الذي هو عبارة عن لغم نابض.
هذا السلاح المتطور فاعل للغاية حيث يوضع على الأرض ويختبئ المشرف عليه في مكان بعيد ومن ثم يقوم بتفجيره في الوقت المناسب، وجراء ذلك تتناثر منه عدة قنابل إلى الأعلا ويصل ارتفاعها 500 م لذلك فهي تستهدف كل هدف جوي يحلق على هذا الارتفاع، وإصابتها له مؤثرة للغاية حتى وإن لم تدمره.
كما استخدمت في هذه المناورات ألغام من طراز " سجيل " وهي نابضة أيضاً لكنها مضادة للأشخاص، حيث تنطلق على ارتفاع عشرة أمتار ثم تنفجر في الجو فتنهال شظاياها كالمطر على العدو.
* اللواء سلامي: قوات الحرس الثوري البرية تمكنت من تحقيق جميع الأهداف المخطط لها في هذه المناورات
اللواء حسين سلامي مساعد قائد حرس الثورة الإسلامية صرح لمراسل وكالة تسنيم الموفد إلى مناورات النبي الأعظم (ص) قائلاً: هذه المناورات الكبرى قد أجريت بنجاح تام، وقوات الحرس الثوري تمكنت من تحقيق جميع أهدافها المعينة لها بدقة فائقة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المراحل الأولى من هذه المناورات شهدت اختبار صواريخ ذكية متطورة لها القابلية على ضرب أهدافها بدقة فائقة وقد دخلت الخدمة مؤخراً، وفي المرحلة الثانية تمحورت العمليات حول اختبار وحدات الطائرات المسيرة والمدفعية بعيدة المدى إضافة إلى عمليات خاصة قامت بها مختلف تشكيلات القوات البرية التابعة لحرس الثورة.
وفي آخر يوم من المناورات شاركت وحدات القوات الخاصة بمختلف الفعاليات العسكرية، كذلك قامت الفرق المدرعة بشتى صنوفها باستعراض قابلياتها، كما أن بعض وحدات الدفاع الجوي والقوات الجوية كانت لها مشاركة أيضاً، وتضمنت فعاليات خاصة بحرب الشوارع بإشراف كتائب بيت المقدس والإمام الحسين (عليه السلام) وقوات التعبئة.
وفي ختام هذه المناورات أكد اللواء محمد باكبور قائد القوات البرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية على أن القطعات العسكرية بمختلف أصنافها قد تمكنت من تحقيق جميع الأهداف المخطط لها، وقال إن الرسالة التي توجهها هذه الفعاليات العسكرية للشعب الإيراني هي أن المدافعين عن الحكومة الإسلامية هم على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن الإسلامي، وأما الرسالة التي توجهها لأولئك الذين يتآمرون علينا: لا تخالفوا العقل في التعامل معنا، فلم نستعرض هنا سوى جانب يسير من قابلياتنا الدفاعية.
/ انتهى /