القاهرة/ربيع السكري/الأناضول
شدد وزير الخارجية المصرية سامح شكري، اليوم الخميس، ضرورة عودة العلاقات بين بلاده وإيطاليا إلى طبيعتها، بعد توترها على خلفية مقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، قرب العاصمة المصرية، عام 2015.
جاء ذلك وفق ما أدلى به رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري أحمد سعيد، عقب انتهاء اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس مع شكري، اليوم، بمقر مجلس النواب، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "أ ش أ".
وقال سعيد إن "شكري أكد ضرورة عودة العلاقات المصرية الإيطالية إلى طبيعتها، وأن مصر تتعاون لأقصى حد ممكن مع الجانب الإيطالي بخصوص فضية مقتل ريجيني".
وذكر البرلماني المصري أن "الوزير شكري أشار إلى أن هناك تحقيقات كثيرة جدا، وأننا (السلطات المصرية) لا نزال نحاول قدر المستطاع الوصول للجناة (قتلة ريجيني)، ولا بد من عودة العلاقات إلى طبيعتها".
يشار إلى أنه في إبريل / نيسان من العام الماضي، قررت الخارجية الإيطالية سحب سفير بلادها من القاهرة (ماوريتسيو ماساري) في أعقاب فشل أول لقاء بين المحققين المصريين والإيطاليين حول مقتل ريجيني الذي عثر على جثته في فبراير/شباط من العام نفسه.
وفي 11 مايو/ أيار الماضي، أعلنت روما، جامباولو كانتيني، سفيرًا جديدًا لدى مصر، لكنه لم يتوجه إلى القاهرة حتى الآن.
وفي تصريحات له خلال شباط/فبراير الجاري، قال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو إن الاستمرار بمستوى معين من العلاقات مع القاهرة يعتمد على تعاون السلطات القضائية فيها في قضية ريجيني.
وريجيني طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج، تواجد في القاهرة منذ سبتمبر/ أيلول 2015، لتحضير أطروحته حول الاقتصاد المصري.
ثم اختفى مساء 25 يناير/ كانون ثان 2016، في حي الدقي (غرب القاهرة)، قبل أن يعثر على جثته على طريق القاهرة الإسكندرية وعليها آثار تعذيب، في 3 فبراير/ شباط من العام الماضي، وفق بيان للسفارة الإيطالية بالقاهرة آنذاك.
واتهمت وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصري بالتورط في قتله، وهو ما تنفي القاهرة صحته.