القاهرة- (أ ف ب) – هرب عشرات الاقباط من شمال سيناء بعد اعتداءات نفذها جهاديون قتلت ثلاثة منهم هذا الاسبوع، بحسب ما قال مسؤولون في الكنيسة الجمعة.
وقتل أشخاص يشتبه في انتمائهم الى تنظيم الدولة الاسلامية الخميس رجلا قبطيا في مدينة العريش، عاصمة شمال سيناء، وأشعلوا النار في منزله، وهو ثالث اعتداء من نوعه خلال أيّام.
وتزايدت نسبة الاعتداءات التي يتعرض لها مسيحيون في سيناء، وهي منطقة ينشط فيها عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية، منذ ان نشرت مؤخرا ولاية سيناء، الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية، شريط فيديو على الانترنت يدعو الى استهداف الاقباط.
وتضمن الفيديو خطابا مناهضا للمسيحيين تلاه احد اعضاء التنظيم وهو الشخص نفسه الذي قام بعد تسجيل هذا الخطاب بتفجير نفسه في كنيسة ملاصقة لكاتدرائية الاقباط الارثوذكس في كانون الاول/ديسمبر الماضي في القاهرة، ما ادى الى مقتل 29 شخصا، معظمهم من النساء والاطفال.
وقال مسؤولون في الكنيسة القبطية انهم استقبلوا عشرات الاقباط من سيناء يطلبون مأوى في مدينة الاسماعيلية المطلة على قناة السويس، وهي الاقرب الى شمال سيناء.
وقالت الشرطة الاربعاء ان رجلا وابنه قبطيين قتلا بالرصاص خلف مدرسة في العريش.
ويشكو الاقباط الذي يشكلون قرابة 10% من 90 مليون مصري من التهميش في النظام التعليمي وفي مؤسسات الدولة.
ويتهم الجهاديون والاسلاميون الاقباط بدعم اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي على يد الجيش في العام 2013، والتي تلاها حملة قمع دامية لانصاره.
وايدت مؤسسة الازهر كذلك اطاحة مرسي التي جاءت بعد ان طالب ملايين من المصريين برحيله.
وقامت اعداد كبيرة من الاسلاميين بمهاجمة الكنائس والاديرة القبطية في آب/اغسطس من ذلك العام بعد ان قتلت الشركة مئات من المتظاهرين الاسلاميين اثناء فض اعتصام في القاهرة.