تقرير خاص | 5 عوامل أدت لتراجع أتليتكو مدريد في الليجا

آخر تحديث 2017-02-24 00:00:00 - المصدر: موقع goal

تحليل خاص لأسباب تفريط اللوس كولشينيروس في المنافسة على اللقب هذا الموسم..

نظريًا وفي حسابات الأرقام لا يزال نادي أتليتكو مدريد داخل حسابات المنافسة في الدوري الإسباني هذا الموسم، ولكن عمليًا وبواقع ما قدمه الفريق منذ بداية الموسم وحتى الآن سنجد أن هذه هي النسخة الأبهت للفريق تحت قيادة المدرب الأرجنتيني "دييجو سيميوني" منذ توليه المهمة قبل 6 مواسم.

ومن خلال هذا التقرير سنحاول التعرف على العوامل الفنية والنفسية التي أدت لتراجع أداء الأتليتي هذا الموسم محليًا وتواجده في المركز الرابع بفارق 7 نقاط -قابل للزيادة- مع المتصدر ريال مدريد، وهذا قبل الرحيل إلى الكامب نو ومواجهة برشلونة.


الشعلة على وشك الانطفاء

اعتادت جماهير أتليتكو مدريد على التعامل مع الشائعات التي كانت تحيط بأبرز نجوم الفريق في السنوات الأخيرة، تكيفت مع اهتمامات الأندية الأخرى لدرجة أنها أصبحت خبيرة في تحديد الموسم الختامي لأي لاعب في الفيثنتي كالديرون، وبحس أي مشجع للروخي بلانكوس فبداخله يعلم جيدًا أن هذا الموسم سيكون الأخير على الأقل للثنائي "سيميوني وجريزمان".

انتشار تلك الشائعات وتعزيزها يومًا تلو آخر سواء بتصريحات أو تقارير أعلامية، ساهم بشكل كبير في تأثر باقي اللاعبين، ولا سيما أن مشروع النادي قائم بشكل أساسي على المدرب الأرجنتيني، وتفكيره في الرحيل دفع أكثر من لاعب للتفكير بشأن مستقبله على حساب التركيز على كرة القدم، وهذا الأمر تسبب في هبوط مستوى بعض النجوم، وما زاد الطين بلة هو تأكد رحيل نجم الفريق الأول جريزمان في الصيف المقبل وتسريب الخبر داخل حجرات الملابس.


خلل في المنظومة الدفاعية

سيميوني اختار هذا الموسم في ظل تواضع مستوى أوجوستو ورغبة تياجو في الرحيل لعدم شعوره بأنه في أفضل حالاته، اللعب بمحور ارتكاز دفاعي واحد، الأتليتي اعتاد في المواسم الماضية اللعب بمحوري ارتكاز بأدوار دفاعية بحتة، هذا كان بمثابة جدار ثاني أمام المرمى بعد رباعي خط الدفاع.

تواجد جابي بمفرده في الارتكاز كان مقبولاً قبل عامين ولكنه في هذا العمر لن يستطيع تحمل كل هذا العبء الدفاعي، كما أن تواجد ساؤول أو كوكي بجواره تسبب في ترك مساحات لم تكن متواجدة من قبل في المنطقة ما بين المدافعين وخط منتصف الملعب، وهي المنطقة الأضعف للفريق هذا الموسم.


ثنائية قلبي الدفاع

كان من المدهش ألا يتأثر الأتليتي برحيل النجم البرازيلي "جواو ميراندا" خلال الموسم الماضي، بل لعب الفريق واحدًا من أفضل مواسمه على صعيد الأرقام الدفاعية بعدما استقبل 18 هدفًا فقط طوال الموسم -أتليتكو مدريد استقبل حتى الجولة الثالثة والعشرين من الليجا 19 هدفًا-

الأتليتي كان من الفرق التي ربما لا تسجل الكثير من الأهداف، فأغلب مباريات الموسم الماضي وحتى موسم التتويج باللقب في 2014 كانت تنتهي بالتفوق بفارق هدف، الفريق لم يكن يبحث عن التسجيل بل عن نظافة الشباك فالأهداف سوف تأتي سوف تأتي بينما الحفاظ على الشباك نظيفة هو الأهم، لذلك كانت نتيجة 1-0 هي المسيطرة.

المدافع الأوروجوياني "دييجو جودين" كان يقود خط دفاع الأتليتي في الموسم الماضي ببسالة غير معهودة حيث كان واحدًا من أفضل مدافعي العالم على الإطلاق، تراجع جودين والذي تزامن معه كثرة إصابات خيمينيز وتواضع مستوى الثنائي "لوكاس هيرنانديز" و"ستيفان سافيتش" تسبب في مضاعفة الخلل الدفاعي لمنظومة سيميوني التي بناها بإحكام طوال السنوات الماضية.


أين السبيل إلى وصال الشباك؟ .. دلني!

مر أتليتكو مدريد بفترة من العقم التهديفي هذا الموسم في الليجا، هذا الأمر كان نابعًا من عدم تأقلم الفرنسي "كيفين جاميرو" مع الفريق حتى الآن، وهبوط مستوى النينو "فيرناندو توريس"، هذا الأمر دفع سيميوني للعب بجريزمان -وفي بعض المباريات كوريا- كمهاجم وهمي إلى أن يستعيد رأسي الحربة مستواهما.

نعم بات جاميرو أفضل منذ بداية عام 2017، واستعاد توريس مستواه نتيجة المنافسة التي وجدها مع الهداف الفرنسي، ولكن الفترة التي تحدثنا عنها استنزفت الكثير من المباريات خلال الموسم والتي عرفت تعادلات سلبية محبطة للغاية كان آخرها ضد آلافيس.


المواجهات المباشرة في الدور الأول

صدق أو لا تصدق أن أتليتكو مدريد في النصف الأول من الليجا هذا الموسم لم يجمع سوى نقطتين فقط من أصل 18 ممكنة ضد سباعي المقدمة، فالفريق تعادل مع البارسا وأتليتك بيلباو وخسر ضد كل من إشبيلية ريال مدريد وسوسيداد وفياريال، وبدون أدنى شك الخسارة ضد المنافسين المباشرين لا يعتبر أمرًا حميدًا لأي فريق يسعى للظفر باللقب.

  فاروق عصام  
تابعه على