ربما لم يخطر ببال كثيرين ماذا يحدث في حال توفي أحد المسافرين على متن الطائرة بشكل مفاجئ.
لكنّ وفاة سيدة بريطانية خلال رحلة إلى المملكة المتحدة من باكستان في وقت سابق من هذا الشهر قد أثارت الكثير من التساؤلات والتكهنات حول الخطوات المتبعة من قبل طاقم الطائرة لناحية كيفية التعامل مع الأمر.
فماذا يحصل تحديدا إثر وفاة أحد الركاب في طائرة معلقة بين الأرض والسماء؟
عادة يتم نقل معظم الجثث مغطاة ببطانية إلى صف فارغ أو إلى درجة رجال الأعمال، والأمر يعتمد على شركات الطيران، وفق موقع Express البريطاني.
بعض الطائرات صممت مساحات قادرة على احتواء جثة متوسطة الحجم إلى حين الهبوط. وفي حالات أخرى، يتم وضع الجثث في الممر، بعيدا قدر المستطاع عن أنظار الركاب.
تجربة خاصة
وتحدثت إحدى المسافرات عن تجربتها الخاصة عندما عايشت حادثة وفاة على متن الطائرة خلال رحلة إلى نيوزيلندا. لكن الأمر كان قاسيا عليها إذ إن الشخص المتوفى هو زوجها!
وقالت هذه السيدة إنهما كانا يجلسان في درجة رجال الأعمال، ثم استغرق زوجها في النوم ولم يستيقظ.
وعلى الإثر، استنجدت الزوجة بمضيفة الطيران التي بدورها نادت أحد الركاب الذي صودف أنه طبيب.
أشار التشخيص إلى أن الرجل قد فارق الحياة، ولكن الرحلة ستصل إلى وجهتها بعد أربع ساعات. فكيف سيتم التعامل مع هذه الجثة؟
قالت السيدة إن الطاقم أبقى جثة زوجها في مكانها مغطاة بملاءة طيلة الوقت المتبقي من الرحلة، فيما استلقت هي بجانبه إلى حين هبوط الطائرة.
ومن الجدير ذكره أن شهادة الوفاة تضمنت أن الشخص توفي على متن رحلة NZ5 بين لوس أنجلوس وأوكلاند.
في شأن متصل، يقول متحدث باسم شركة طيران "رايان إير" الإيرلندية إن طائراتها تحمل معدات الإسعافات الأولية وقد تمّ تدريب أفراد الطاقم على هذه الإجراءات، بما في ذلك أجهزة تنظيم ضربات القلب.
وفي حال استدعت حادثة طارئة تدخلا طبيا يمكن للطاقم الهبوط في أقرب مطار مناسب وطلب المساعدة الطبية، حسب تعبيره.
المصدر: وسائل إعلام بريطانية