لندن / الأناضول : قال الرئيس الجديد لجهاز مكافحة الإرهاب في بريطانيا، ماكس هيل، إن تنظيم “الدولة الاسلامية”” يعرض بريطانيا لـ”أخطر مستوى” من التهديدات الإرهابية منذ تفجيرات الجيش الجمهوري الإيرلندي بالعاصمة لندن، في سبعينيات القرن العشرين.
ونقلت صحيفة “صنداي تليغراف” البريطانية، اليوم الأحد، عن هيل، وهو محامي كلف بالإشراف على القوانين البريطانية المتعلقة بالإرهاب، إن “تنظيم (الدولة) يخطط لشن هجمات عشوائية في مدن بريطانية على مدنيين أبرياء من أي عرق أو لون”.
وأضاف هيل، الذي قاد بنجاح الإدعاء ضد منفذي تفجيرات 21 يوليو/ تموز 2005 في العاصمة لندن، أن “نطاق الهجمات المُخطط لها يماثل تلك التي شنها الجيش الجمهوري الأيرلندي في سبعينات القرن العشرين”.
وبفضل توقيع اتفاق سلام عام 1998 تخلى الجيش الجمهوري عن نشاطه المسلح لوقف سيطرة بريطانيا على أيرلندا الشمالية، وإنهاء الوحدة بينهما، وهو الصراع الذي حصد أرواح ما يزيد عن 3600 شخص، نحو ثلثهم من قوات الأمن البريطانية.
وأشاد هيل بكفاءة أجهزة المخابرات البريطانية في الحد من خطر التهديدات الإرهابية في بريطانيا منذ تفجيرات لندن 2005.
وحذر من خطر عودة البريطانيين، الذين سافروا إلى العراق وسوريا، من أجل القتال بجانب “الدولة الاسلامية”، إلى بريطانيا.
وقال هيل، الذي تولى منصبه قبل أيام، إن “هناك مخاوف هائلة من عودة مئات المواطنين البريطانيين الذين غادروا البلاد للانضمام للقتال مع (الدولة الاسلامية)”.
وتعهد بمراجعة إجراءات مكافحة الإرهاب مع مراعاة المخاوف حيال انتهاكات الحريات التي ربما تحدث.
وحذر مسؤولون بريطانيون مرارا من أن احتمالات شن “الدولة الاسلامية” هجمات إرهابية في بريطانيا تتزايد مع فقد التنظيم السيطرة تدريجيا على المناطق التي يسيطر عليها في الجارتني العراق وسوريا.