ليلى الثابتي / الأناضول: اتهم تييري سولير، المتحدّث باسم مرشّح اليمين الفرنسي لانتخابات الرئاسة المقبلة، فرانسوا فيون، اليوم الإثنين، حكومة بلاده بالوقوف وراء “تسريبات منظّمة للإعلام” بشأن قضية “الوظائف الوهمية”، “سعيا نحو عرقلة الإقتراع″.
وقال سولير، في حديث لقناة “سي نيوز″ الإخبارية في فرنسا، إن “الحكومة هي التي تقوم بتسريب منظّم للإعلام في محاولة لعرقلة الانتخابات الرئاسية”، المقررة في جولتها الأولى في أبريل/نيسان القادم.
وأضاف متسائلا: “ما هو الخطأ في سير مؤسساتنا؟ (…) الخطأ هو أنه قبل 55 يوما من الانتخابات، نجد محاضر الاستماع (بشأن الاتهامات الموجهة إلى فيون في قضية الوظائف الوهمية) منشورة في صحيفة بتوقيع اثنين من الصحفيين الذين نعرف جيدا مدى قربهم خصوصا من (الرئيس) فرانسوا أولاند”.
وذكر سولير أسماء صحفيي “لوموند” الفرنسية، وهما فابريس لوم، وجيرار دافيه، مؤلفا كتاب “أسرار الرئيس″.
وتابع مستنكراً: “حين نترك مفتعلي الشغب يتجولون في جميع أنحاء فرنسا، وحين نترك أناسا يعرقلون الاحتجاجات، وحين نقوم بتسريبات منظّمة لمحاضر للصحافة، فإن كل هذا يساهم في توظيف الرأي العام”.
وأمس الأحد، اتهم فيون، عبر بيان، حكومة بلاده بـ”السماح بخلق جو قريب من الحرب الأهلية”، تسبّب في عرقلة حملته الانتخابية.
وتأتي تصريحات فيون بعد يومين من إعلان المدّعي المالي الفرنسي، الجمعة الماضي، أن قضاة التحقيق سيتولون النظر في قضية “الوظائف الوهمية” لعائلة المرشح الرئاسي.
ويواجه فيون مرحلة حاسمة من تاريخه السياسي، وفق مراقبين، وذلك على خلفية انفجار قضية “الوظائف الوهمية” التي طالت زوجته وابنيه.
ففي 25 يناير/ كانون ثان الماضي، فتحت النيابة تحقيقاً أولياً بحق زوجته بينيلوب فيون، على خلفية تقرير صحفي نشرته مجلة “لو كانار أونشيني” المحلية، أشارت فيه أنها “تقاضت 500 ألف يورو كراتب خلال ثمانية سنوات، دون وجه حق، بصفة مستشارة لزوجها على الورق (وهمية)” في مجلس الشيوخ.
كما ذكرت تقارير إعلامية فرنسية سابقًا، أن ابنته ماري” وابنه “تشارلز″، تقاضيا حوالي 84 ألف يورو خلال الفترة ما بين 2005 و2007، بصفتهما “مستشارين” لوالدهما إبان عمله كبرلماني، رغم أنهما كانا لا يزالان في مرحلة الدراسة.