مصر: بعد موجة غلاء غير مسبوقة: دعوات ساخرة للاستغناء عن “البرلمان” والحكومة لتوفير “المليارات” والاستثمار في الأبقار لتوفير “الحليب”.. والاكتفاء بمؤسسة الرئاسة

آخر تحديث 2017-02-27 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:

“هم يبكّي وهم يضحّك”  مثل شهير ، ربما لا تجد – عزيزي القارئ- بدا من ترديده بعد انتشار دعوات ساخرة أخيرا  على مواقع التواصل الاجتماعي “الاعلام البديل”  تدعو لمشروع اقتصادي ينفع الشعب المصري ، وينقذ الحكومة من غضبة الجماهير التي تتعرض لشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والثمرات، فما هو هذا المشروع الذي اعتبره البعض مزحة، وأكد البعض أنه قول فصل  وما هو بالهزل ؟

الفكرة تتلخص في الاستغناء عن مجلس النواب “البرلمان” ولو مؤقتا ونقوم باستثمار رواتبهم بشراء أبقار.

وباعتبار أن عدد أعضاء مجلس النواب تقريبا 450 نائبا  يتقاضون  رواتب وبدلات ومكافآت  بالملايين ، ومتوسط سعر  البقرة الواحدة هو 15000 جنيه على أقل تقدير، يعني مكافأة النائب الواحد تقريبا  = 10 بقرات في الشهر، الأمر الذي يتيح شراء 4500 بقرة، وبعد مرور سنة واحدة ، تصبح لدينا  نحو 45000 بقرة.

وسيصبح انتاج الحليب 1080000 لتر يوميا، على اعتبار أن البقرة الواحدة تنتج 20 لتر حليب يوميا.

فو استغنينا عن مجلس النواب لدورة واحدة (4 سنوات) فقط، سيصبح لدينا 1160000 بقرة، وهو مجموع ما يعادل في الدنمارك وهولندا والدول المصدرة لمنتجات الحليب.

أما لكلفة أعلاف البقر وحظائرها وتبريدها – حسبما جاء في الفكرة – فإن تكلفة موائد طعام النواب والوزراء لثلاث وجبات تكفي لعلف الابقار، حيث إن كلفة السفر والايفادات والحمايات والعلاوات التي يوفرها “البرلمان” كفيلة بتغطية بقية  نفقات البقر.

وجاء في الفكرة “إننا لم نحسب أن هذه الابقار ستتكاثر، وستصبح مصر بعد فترة وجيزة من الدول  التي  تنافس هولندا والدنمارك في انتاج الحليب ومشتقاته”.

“وإذا أردنا تلقيح هذه الابقار وتكاثرها، فمن الممكن الاستغناء عن الحكومة ونوابها ومستشاريها (وما أكثرهم!) وشراء ثيران درجة أولى لتلقيح هذه الابقار”.

 وجاء في الفكرة التي يتداولها نشطاء مواقع التواصل: “رجاء لا أحد يضحك، الموضوع جدي، وبما أن الوضع  خربان، يجب تقدير  الموقف  بعد هذا كله، أليست الابقار أفضل وأنفع للشعب المظلوم من مجلس النواب الذي يمرر قوانين الحكومة على ظهر الشعب، وبقية المجالس الأخرى التي استنزفت وسرقت أموال الشعب؟!

اقتراح مفيد

من جانبه اعتبر الاستاذ سعد الحلواني “مدير  على المعاش” هذا الاقتراح مفيد جدا للشعب المصري المطحون  الذي يكتوي بنيران الارتفاع الجنوني غير المسبوق في الاسعار.

وأضاف الحلواني أن تلك الفكرة يمكن أن توفر الأموال الباهظة التي يتم رصدها لمجلس نواب لا طائل من ورائه، لأن الجميع يعلم أن القرار في يد شخص واحد .

ووصف الحلواني مجلس الشعب بأنه مجرد  “ديكور” للإيحاء  بأن هناك ديمقراطية، حيث لا  يمارس دوره المنوط به في الرقابة، وفي الحقيقة هو مجلس “لا بيهش ولا بينش” كما يقول التعبير العامي الشهير.

واختتم الحلواني حديثه مؤكدا أن ميزانية  مجلس الشعب الضخمة  أولى بها الشعب المصري، مشيرا الى أن الأمر نفسه ينطبق على الحكومة التي تأتمر بأمر الرئاسة.