خبير إعلاني من جمهورية "تشيلي" يوضح عدم فهمه لموقف معارضي الدستور

آخر تحديث 2017-02-28 00:00:00 - المصدر: ترك برس

ترك برس

استعان حزب الشعب الجمهوري بـ "فرانسيسكو غارسيا فيراتا" الخبير الإعلاني صاحب حملة "لا" في الانتخابات التي أجريت في بلاده "جمهورية تشيلي"، وذلك للاستفادة من خبرته في المجال الدعائي للتسويق للحملة التي يقودها حزب الشعب الجمهوري تحت عنوان  "لا" للدستور.

وأبدى الخبير الإعلاني دهشته من الحملة التي يقودها حزب الشعب الجمهوري، والأسباب التي تدفعه لمعارضة الدستور الجديد، وذلك بعد اطلاع ومعاينة للسياسة التركية بعيد قضاء أسبوع كامل في تركيا.

وفي اجتماع لاتحاد الشباب التابع لحزب الشعب الجمهوري، والذي عُقد في منطقة "قاضي كوي" التركية، أفاد غارسيا فيراتا بأنّ الإدلاء بـ لا على الاستفتاء على الدستور الجديد ليس مهما، لافتا إلى أنّ المهم هو المصير الذي ستقود إليه النتيجة في حال تم التصويت بـ لا.

وأشار الخبير إلى أنّه من الخاطئ التصويت بـ لا على الاستفتاء من باب مخالفة موقف الحكومة فقط، متابعا في السياق نفسه: "بعيد التصويت بـ لا، من الضروري التفكير بطبيعة المستقبل الذي  ستشكله النتائج التي ستخرج بها صناديق الاقتراع، وهذا الأمر هو الذي سيسهم في فوز الأطراف المتنازعة.

وذكر الخبير بأنّه على الرغم من تواجده في تركيا لأكثر من أسبوع إلا أنّه لم يفهم ما ستجلبه حملة "لا" للبلاد، مضيفا: "عليكم أن تبحثوا فيما إذا كانت نتائج التصويت بـ لا ستعود على تركيا بالسعادة أم لا، كما حدث في تشيلي، فنحن كنا متأكدين بأن التصويت بـ لا سيعود بالسعادة لجمهورية تشيلي".

وأفاد الخبير بأنّ الحملة التي قادها في بلاده والتي جاءت تحت عنوان "لا" كانت ضد الحاكم الديكتاتوري التشيلي "أوغستو بينوشيه"، منوّها إلى أنّ الوضع في بلاده يختلف عما هو عليه في تركيا، قائلا: "ما قمت به أنا كان عبارة عن حملة دعائية ضد ديكتاتور، ولكن الوضع هنا مختلف عما كان الوضع عليه في بلادي".

وأضاف غارسيا فيراتا في الإطار ذاته: "الشيء الذي عرفته خلال أسبوع من تواجدي في تركيا هو أنّ الشعب التركي يحاول ويثير الجدل حول موضوع للوصول إلى طريق جديد، فهذا شيء جميل، ولكنه قد يتسبب بخسارة آنية مفاجئة، ولكن قبل كل شيء عليكم أن تسعوا إلى أن يكون الموضوع الذي ترنون إليه، والطريق الذي تسيرون فيه، أن يعود بالفائدة على من يتبنى موقف الحكومة أيضا، وعلى الحملة التي تقودونها أن تتناسب وتتوافق مع الثقافات المختلفة في البلاد".

وأشار الخبير إلى أنّ هذه الحملات الدعائية غالبا ما تتلوّن بصبغة عاطفية، داعيا إلى إيجاد السبل المناسبة لتأمين العيش المشترك بين أطياف الشعب التركي المختلفة، ولتحقيق الاستقرار لهم، ولنشر السعادة فيما بينهم، وإزالة الخوف".

وشارك في الاجتماع الذي عُقد في منطقة "قاضي كوي" رئيس بلدية المنطقة "أيغورت نوه أوغلو" ورئيس اتحاد الشباب التابع لحزب الشعب الجمهوري "إيمريه يلماز".

تجدر الإشارة إلى أن تركيا تعتزم في 16 نيسان / أبريل من العام الجاري إجراء استفتاء شعبي على الدستور الجديد المتضمن استبدال النظام البرلماني بالرئاسي، وذلك بعيد مصادقة البرلمان التركي على مقترح التعديل الدستوري، من خلال الحصول على أصوات 339 نائبا في البرلمان التركي.

وعلى أساسه انقسم الشارع التركي بما فيه الأحزاب السياسية إلى قسمين ما بين مؤيد للتغير الدستوري ومعارض له. وتتمثل الجهة المؤيدة بحزبي "العدالة والتنمية والحركة القومية" وذلك في إطار الحملة التي أطلقاها تحت عنوان "نعم للدستور الجديد، فيما تتمثل الجهة المعارضة للتغير الدستوري بـ "حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي" اللذين أطلقا حملة "لا" للدستور الجديد.

وفي هذا الإطار أعلنت الأحزاب السياسية عن حملاتها الدعائية التي ستسيّرها في هذا الإطار، ويأتي استدعاء الخبير الإعلاني الشهير " فرانسيسكو غارسيا فيراتا" من قبل حزب الشعب الجمهوري في هذا الإطار، وذلك للاستفادة من خبرته في حملته التي أطلقها تحت عنوان "لا" ضد " أوغستو بينوشيه" الحاكم الديكتاتوري التشيلي، وأحد أشهر جنرالات الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة أمريكا اللاتينية، والمسؤول الأول عن مقتل الرئيس التشيلي المنتخب "سلفادور الليندي في ظروف غامضة.