يوميات الموصل: الوصول إلى الجسر الرابع

آخر تحديث 2017-02-28 00:00:00 - المصدر: قناة الميادين

في تفاصيل عمليات يومي 26 و27 شباط/ فبراير الجاري، حققّت قوات الشرطة الاتحادية والردّ السريع في محور "شمال حمام العليل" تقدّماً كبيراً، سيطرت بشكل كامل على حيّ الطيران وقامت بتأمين مبنى "ديوان الحسبة" أهم مبانيه.

القوات العراقية تصل إلى الجسر الرابع في الموصل

بالتوازي مع هذا التقدم سيطرت بشكل شبه كامل على حي الجوسق المجاور على ساحل دجلة بعد معارك عنيفة تقدمت فيها القوات من شارع إلى أخر وسيطرت على المفاصل المهمة داخل الحي مثل كلية الهندسة والمسلخ والمسبح العسكري ووصلت إلى مديرية الشباب والرياضة التي تقع بالقرب من الجسر الرابع، قامت القوات بتأمين الشارع المؤدى إلى الجسر الرابع ليصبح الجسر الأول الذي تتم السيطرة عليه من الجانبين.

وكان لافتاً تنفيذ القوات لعملية خاصة فجر الاثنين استهدفت عناصر داعش في محيط الجسر الرابع، كانت هذه العملية من الأسباب المهمة لنجاح عملية السيطرة على حي الجوسق. 
بهذا التقدّم دخلت القوات فعلياً إلى محيط حي الدندان ومنطقة (الدواسة خارج) المهمة والتي تحتوى على عدة مبانٍ حكومية تشكّل أهمية كبيرة لتنظيم داعش. وحققت القوات أيضاً خلال هذا اليوم تقدّماً في حي الغزلاني وعبرت منطقة جامع الملاح.
في المحور الثاني، "طريق بغداد – الموصل"، حققّت قوات الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية بدعمٍ من قوات النخبة تقدّماً في حي وادي حجر، وسيطرت على البلوك السكني الأول فيه ووصلت إلى محيط جامع التوحيد. 

وبدأت القوات اقتحام حي المنصور ودارت على أطرافه معارك عنيفة مع عناصر داعش، كما وسعّت القوات قوس عملياتها ليشمل حيي الشهداء الأولي والثانية وتمكنت من تحرير قرية تل الرمان.
في المحور الثالث، "التخوم الغربية للساحل الأيمن"، حققت قوات الفرقة التاسعة المدرعة واللواء 26 في الحشد الشعبي تقدّماً مهماً سيطرت فيه على قرية خبيرات العطشانة لتصبح على بعد أقل من 5 كم لتحقيق تماس مع مواقع الفرقة الخامسة عشر شمال الساحل الأيمن "قرية شريخان السفلى" جنوب قرية بادوش، وهو إن تحقق سيجعل ما تبقى من أحياء في الساحل الأيمن محاصرة بشكل فعلي، بالتزامن مع هذا التقدم سيطرة قوات الفرقة الخامسة عشر تقدّماً في الجبهة الشمالية وسيطرت على محطة كهرباء التنك.
بالنسبة للجبهة الغربية، أنهت قوات الحشد الشعبي الفصل الأول في المرحلة السادسة من عملياتها شرق وغرب قضاء تلعفر، وشرعت في عمليات التطهير وتأمين النازحين. 
ونفذت مدفعية الحشد ضربات ضدّ تجمعات داعش غربي قرية الحجف، ونفذّت قوات الحشد شمال بيجي عمليات تطهير في جبال مكحول استهدفت عناصر داعش.
تنظيم داعش استهدف خلال هذين اليومين مواقع الحشد الشعبي في خراب جحيش وتلعبطة وأم الشبابيط وعين طلاوي، واستمرت عمليات القصف بالهاون من الموصل القديمة على أحياء الساحل الأيسر، وكذلك الهجمات بالطائرات دون طيّار على حيي المأمون والغزلاني ومواقع الحشد في غرب تلعفر. 
كما نفّذ عناصر أحدى خلايا داعش النائمة محاولة لتنفيذ هجوم انتحاري في حي الوحدة في الساحل الأيسر تم إحباطها.
بالنسبة للنشاط الجوي، تكثّفت غارات مقاتلات التحالف على حييّ الجوسق والطيران، وكان الدور الأكبر لسلاح الجو العراقي الذي نفذّت مقاتلاته ومروحياته غارات على حي وادي حجر والغزلاني ومنطقة الدواسة وقرية بادوش ومحيط تلعفر. 
الغارات الأهم كانت في قضاء الحويجة جنوب الموصل واستهدفت عناصر قيادية لداعش، وغارة أخرى قرب الحدود مع سوريا استهدفت مبنى في قرية الهري.
إستراتيجياً، تمكنّت القوات العراقية من دفع خط المواجهة مع داعش من مطار الموصل ومعسكر الغزلاني إلى خط موازٍ لشارع الجسر الرابع، والمعضلة الأساسية التي تواجه القوات تتمثّل في أن منطقة الموصل القديمة تعتبر هي الهدف القادم أمامها وهي منطقة كثيفة المباني وضيّقة الشوارع وستكون المعارك فيه إستنزافية للقوات، بدأت القوات في المحور الثاني والثالث توسع قوس عملياتها لمحاولة تحقيق تماس مع الجبهة الشمالية، كما بدأت قوات الساحل الأيسر في تجهيز معداتها لمدّ أول جسر إلى الساحل الأيمن. 

توجد إحتمالية كبيرة لتفعيل محور جديد ومدّ جسر إلى منطقة حاوي الكنيسة شمال الساحل الأيمن لتفادي الدخول إلى الموصل القديمة وزيادة الضغط على عناصر داعش وضرب المنطقة الصناعية التي تنطلق منها أغلب العربات المفخخة.

المصدر: الميادين نت