تحليل انتصار ليستر سيتي على ليفربول ..
في أول مباراة بعد رحيل رانييري، استفاق نادي ليستر سيتي على حساب فريق ليفربول وهزمه بثلاثة أهداف مقابل هدف في إطار الجولة السابعة والعشرين من البريميرليج.
والآن مع تحليل شامل لإيجابيات وسلبيات كل فريق:ليستر سيتي | لـ90 دقيقة عاد ليستر بطل البريميرليج |
■ هل هي المؤامرة؟ هل بالفعل لاعبو ليستر سيتي خونة لقائدهم "كلاوديو رانييري" صاحب معجزة لقب 2016؟ .. الإجابة على تلك التساؤلات يجب أن نتفق أنها لن تظهر بعد أول مباراة من الإقالة، فنحن بحاجة لسلسلة من المباريات من أجل أن نتابع مردود اللاعيبن ومدى الاختلاف الذي طرأ على الأداء الفني والمعنوي داخل الملعب.
■ بالنظر لمباراة الليلة فقهر خصم بحجم ليفربول بالثلاثة يؤكد أن الثعالب لا يزالون يمتلكون الإمكانيات التي تمكنهم من تحقيق تلك النتائج، فما كان المانع إذًا من عدم ظهور تلك الإمكانيات رفقة رانييري؟ سأترك الإجابة لكم.
■ كم مباراة لعبها رانييري بالتشكيلة التي بدأت مباراة الليلة؟ المساعد شكسبير لم يضف أي جديد على التشكيلة الأساسية أو حتى الرسم الفني، ولعب بنفس أسلوب رانييري في الموسم الماضي، الاختلاف كان في عدة عوامل، الرغبة في الانتصار عادت من جديد، القتال على كل كرة ظهر مرة أخرى، الالتزام بالتمركز والقيام بالأدوار والمهام المطلوبة بدا جليًا.
■ لم يكن من المستغرب اعتماد شكسبير -مساعد رانييري السابق- على نفس نقاط القوة التي أعدها الخبير الإيطالي بنفسه، فإذا تابعنا الأهداف سنجدها جاءت من تمريرات بينية طولية لاستغلال سرعة فاردي، وتحركات من الأظهرة بعرضيات متقنة، بجانب دعم من ثنائي الارتكاز.
■ من النقاط الإيجابية التي يجب أن تذكر في أداء حاملي اللقب هو الوافد الجديد في الشتاء "ويلفرد نديدي" اللاعب النيجيري الليلة ذكر عشاق ليستر سيتي بطيب الذكر "نجولو كانتي" بعدما قام بقطع الكرة في 11 مناسبة، وتفوق في 7 التحامات هوائية، صاحب الـ21 عامًا يمتاز على كانتي بالبنية الجسدية الفارعة والتي تمكنه من السيطرة أكثر على الكرة وقطعها، فقط عليه أن يطور نفسه على صعيد دقة التمرير حيث يمتلك نسبة وصلت إلى 58%.
■ لن نتحدث فنيًا كثيرًا عما رأيناه في الكينج باور الليلة، فهذا في وجهة نظري خيانة واضحة، من تابع أداء نجوم ليستر سيتي الليلة ومستواهم رفقة رانييري قبل رحيله سيجد الفارق الذي يثير كل الشكوك، على أية حال لن أشيد بنجوم ليستر سيتي خلال تحليلي فالمتآمرون لا يستحقون أي إشادة.
Follow @FE_Roka
ليفربول | كلوب ملك "الترقيع" وصاحب الصفقات الهلامية |
■ أبرز اللمحات الفنية التي يجب الحديث عنها في أداء ليفربول الليلة هو دفع المدرب الألماني ثمن اختياراته المحبطة في سوق الانتقالات والتي اضطرته للاعتماد على لاعبي وسط ميدان كمدافعين، الثنائي "ميلنر ولوكاس" كلفا كلوب المباراة وتسببا في هدفي ليستر سيتي الأول والثاني.
فبالرجوع للقطة الهدف الأول سنجد أن لوكاس ليفا ترك المساحة التي من المفترض كقلب دفاع أن يشغلها وتقدم لوسط الميدان مما جعل فاردي يستقبل تمريرة ألبرايتون البينية بكل راحة ودون مراقبة.
أما الهدف الثاني فميلنر تعامل معه بسذاجة غريبة بعدما شتت كرة من داخل منطقة الجزاء إلى قلب الملعب بدلاً من الإطاحة بها على الطرف، هذا ساعد درينك ووتر على تصويب تصويبته الساحرة في الشباك.
■ كعادته في الترقيع، يمتلك كلوب مدافعًا هو نفسه طالب بالتعاقد معه في الصيف من أوجسبورج أقصد بالطبع "راجنار كلافان" في عمر الـ31، ولكنه رغم ذلك فضل عليه لاعب الوسط لوكاس ليفا، كما فعل تمامًا مع الظهير الإسباني "ألبرتو مورينو" الذي فضل عليه ميلنر.
■ إصابة كوتينيو كانت كارثة في ليفربول، فحتى الآن لم يعد كوتينيو ما قبل الإصابة، ليفربول يفتقد للاعب القادر على صنع الفارق بالفرديات، والثنائي الوحيد القادر على القيام بهذا الأمر هو "دانيل ستوريدج" و"فيليبي كوتينيو" وبخاصة الأخير الذي كان أحد أبرز نجوم الدور الأول من البريميرليج، ولكنه الآن يظهر لاعبًا عاديًا عاجز عن حمل فريقه في اللحظات الصعبة كما اعتاد أن يفعل.
■ غياب محور الارتكاز "جوردن هندرسون" عن تشكيلة ليفربول أثر كثيرًا على وسط ميدان الفريق، لم تظهر القتالية المعهودة، ولم يتمكن "إيمري تشان" من القيام بدور لاعب سندرلاند السابق في تعطيل هجمات ليستر سيتي العكسية، وما زاد الطين بلة في وسط الميدان هو اعتماد كلوب على لالانا وفينالدوم معًا، لاعبان يمتازان بالطابع الهجومي الواضح، وهذا الأمر تسبب في ترك تشان وحيدًا أمام مواجهة جيش الثعالب المرتد الذي وجد مساحات شاسعة في الثلث قبل الأخير من الملعب.