العراق/بغداد
على "طريقة المالكي"، وجه الرئيس الامريكي دونالد ترامب،أصابع الاتهام لسلفه باراك أوباما، بالوقوف وراء موجة الاحتجاجات والتسريبات التي عصفت بإدارته، منذ تسلمه السلطة.
وتشهد الساحة السياسية العراقية، موجة اتهامات مستمرة، عند فقدان أي مسؤول لمنصبه، حيث يبدأ بكيل التهم لسلفه أو لمن جاء بديلا عنه، وبأنه يقف خلف الاحتجاجات التي تعصف به أو ما ينشر ضده بمواقع التواصل الالكتروني عبر ما يعرف بـ"الجيش الالكتروني".
وأبرز شخصية أتبعت هذا النهج هو نوري المالكي، الذي ما ينفك أن يكيل الاتهامات لأغلب السياسيين الذي ساهموا بخروجه من منصبه، ومنذ عام عامين وهو يوجه شتى الاتهامات للجميع.
ترامب، ورداً على سؤال وجهه مقدم برنامج "فوكس آند فرندس"، حول إذا ما كان يتوقع أن يكون سلفه خلف كل الاضطرابات التي عانت منها إدارته، قال "أعتقد أنه خلفها، وأعتقد أن هذه هي طبيعة السياسة".
وعندما اعترض المذيع بأن الرؤساء السابقين لم يفعلوا ذلك، رد الرئيس الأمريكي "نحن لا نعلم ما يحدث وراء الستار، لكن من المحتمل أن تكون على صواب، في الأغلب أنت على صواب".
وتابع ترامب في حديثه اليوم الثلاثاء، "أعتقد أن أوباما خلفها، لأن أتباعه خلفها بكل تأكيد، كذلك فإن بعض التسريبات من المحتمل أن تكون قادمة من تلك المجموعة، وهو أمر خطر، لأنه يؤذي الأمن الوطني، لكنني أفهم كذلك بأن هذا جزء من السياسة ومن المحتمل أن يستمر هذا الأمر".
ومنذ تسلم الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، مهامه في يناير الماضي، وإدارته تواجه سلسلة من التظاهرات، لعل أبرزها التظاهرة النسائية، التي جرت في أنحاء مختلفة بالولايات المتحدة، والتظاهرات الاحتجاجية ضد قرار حظر السفر الذي شمل القادمين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة (السودان، والعراق، وإيران، وليبيا، وسوريا، واليمن، والصومال).
كما عصفت موجة من التسريبات بإدارة ترامب، تتعلق ببعض الحوارات التي تجري داخل أروقة البيت الأبيض وبعض الأجهزة الأمنية، الأمر الذي دفع ترامب، وطاقمه السياسي إلى اتخاذ عدة إجراءات في سبيل الحد من هذه التسريبات، التي يقول إنها تسبب "ضرراً بالأمن الوطني" للبلاد.