القاهرة (أ ف ب) - دافع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء في تصريحات بثتها وسائل الاعلام عن استراتيجية مصر في مكافحة الجهاديين في سيناء، بعد فرار عشرات العائلات المسيحية من هذه المنطقة اثر تعرضها لاعتداءت.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية عبر فرع بايعه ينشط في شمال سيناء وزع شريط فيديو الاسبوع الماضي يتوعد فيه باستهداف الاقباط في مصر.
ومنذ الجمعة، فرت عشرات العائلات القبطية من شمال سيناء بعد تعرضها لسلسلة اعتداءات من قبل جهاديين ادت الى مقتل سبعة اقباط منذ نهاية كانون الثاني/يناير الماضي في مدينة العريش.
وقال السيسي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي مساء الثلاثاء ان هذه الاعتداءات تأتي في اطار "تخطيط الهدف منه ضرب النسيج المصري، واعطاء الانطباع بان احد عناصر هذا النسيج لا تؤمن حمايته كما ينبغي".
واضاف ان الهدف ايضا هو "الدفع للقول بان المصريين مستهدفون في العريش ونبدأ بالتفكك وتبدا الاتهامات للدولة بانها لم تساعد هذا الطرف او ذاك".
وتابع السيسي "منذ اربعين شهرا عرضت علي خطة اخلاء العريش واخلاء المنطقة بالكامل، وكان جوابنا لا، اتركوا الناس تعيش، وسنعمل مثل الجراح الذي يزيل بالمبضع مكان المرض من دون ان يؤذي بقية الجسد".
ومنذ ان اطاح الجيش المصري عام 2013 بالرئيس الاسلامي محمد مرسي تحولت سيناء الى مسرح اعتدءات جهادية تستهدف الشرطة والجيش.
وسبق ان تعرض الاقباط الذين يشكلون نحو 10% من سكان مصر ال92 مليونا لاعتداءات في منطقة سيناء، الا ان وتيرتها تسارعت جدا خلال الايام القليلة الماضية.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية تبنى مسؤولية تفجير انتحاري استهدف كنيسة قبطية في القاهرة اوقع 29 قتيلا.