ليلى الثابتي/ الأناضول
حسم مرشّح اليمين الفرنسي للرئاسية المقبلة، فرانسوا فيون، اليوم الأربعاء، الشكوك المخيمة حول استمراره في السباق الرئاسي على خلفية قضية "الوظائف الوهمية" التي تلاحق عائلته، وأعلن عدم تخليه عن الاقتراع.
وقال فيون في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر حملته الانتخابية بالعاصمة باريس: "لن أتنازل وسأتابع طريقي، والناخبون هم من سيقررون".
وبخصوص الأخبار التي تداولها الإعلام الفرنسي في وقت سابق اليوم حول استدعاء فيون من قبل قضاة التحقيق، أكّد المرشح الرئاسي أنه سيتم بالفعل "استدعاؤه من قبل القضاء في 15 مارس/ آذار الجاري".
ونفى فيون، جميع التهم الموجهة إليه، لافتا إلى أنه سيلجأ إلى القضاء لإثبات ذلك.
كما ندد بالهجمة التي يتعرّض لها، مؤكداً أنه سيلبي استدعاء القضاء و"سيقول الحقيقة"، على حدّ تعبيره.
واعتبر فيون أن "الديمقراطية في فرنسا هي المستهدفة"، وأن "صناديق الاقتراع ستكون المحدّد الوحيد" لنتائج السباق الرئاسي.
ويواجه مرشح الرئاسة الفرنسية سلسلة من الفضائح التي لاحقته وعائلته على خلفية انفجار فضيحة "الوظائف الوهمية".
ففي 25 يناير/ كانون ثان الماضي، فتحت النيابة تحقيقاً أولياً بحق زوجته بينيلوب فيون على خلفية تقرير صحفي نشرته مجلة "لو كانار أونشيني" المحلية، أشارت فيه أنها "تقاضت 5000 ألف يورو كرواتب خلال ثمانية سنوات، دون وجه حق، بصفة مستشارة لزوجها على الورق (وهمية)" في مجلس الشيوخ.
كما ذكرت تقارير إعلامية محلية سابقًا، أن ابنته ماري" وابنه "تشارلز"، تقاضيا حوالي 84 ألف يورو خلال الفترة ما بين 2005 و2007، بصفتهما "مستشارين" لوالدهما إبان عمله كبرلماني، رغم أنهما كانا لا يزالان في مرحلة الدراسة.