القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
يناقش الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، صيغتين مختلفتين لمشروعي قانون يفرضان قيودا على استخدام مكبرات الصوت لرفع الأذان في القدس والمدن العربية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، إن الكنيست سيناقش مشروع قانون قدمه رئيس الإئتلاف الحكومي في البرلمان دافيد بيتان، والنائب عن حزب "البيت اليهودي" اليميني موتي يوغيف، يقضي بمنع استخدام مكبرات الصوت في الفترة ما بين الحادية عشرة ليلا وحتى السابعة صباحا.
وأشارت إلى أن الكنيست سيناقش أيضا مشروع قانون آخر تقدم به حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة وزير الدفاع افيغدور ليبرمان يقضي بمنع كلي لاستخدام مكبرات الصوت في المساجد لرفع الأذان.
ويقول علماء دين مسلمون إن الساعات المنصوص عليها تعني عدم رفع أذان الفجر باستخدام مكبرات الصوت في القدس الشرقية والمدن والقرى العربية في إسرائيل.
ودعا العلماء على مدى الأسابيع الماضية إلى إلغاء المشروع من أساسه.
وفي نوفمبر/تشرين ثان 2016، ناقشت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع مشروع القانون، وصادقت عليه بالفعل، ولكن تحفّظ وزير الصحة زعيم حزب "يهودوت هتوراه" يعقوب لتسمان، عليه، تخوفًا من استخدامه ضد بعض الشعائر اليهودية، حال دون تقديمه للتصويت عليه بالكنيست آنذاك.
وسحب الوزير تحفظه في وقت لاحق، بعد أن ضُمّن المشروع نصا يشير إلى أن تقييد استخدام مكبرات الصوت، سيكون في الفترة ما بين الحادية عشرة ليلا والسابعة صباحا، أي سيشمل أذان الفجر فقط، بعدما كان التقييد غير محددا بساعات الليل.
وبهذا الصدد صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع، في فبراير/شباط المنصرم، على صيغة معدلة لمشروع قانون "تقييد الأذان"، تمهيدا لطرحه للتصويت عليه في الكنيست.
وينص مشروع القانون، الذي يحظى بدعم الحكومة الإسرائيلية، بمنع استخدام مكبرات الصوت للصلاة في الأماكن السكنية في الفترة ما بين الساعة 23:00 وحتى 07:00، فيما يفرض غرامة ما بين 5 آلاف و10 آلاف شيكل إسرائيلي (1300 - 2600 دولار أمريكي) على من يخالفه.