مستشار العاهل المغربي: تعليمنا في خطر

آخر تحديث 2017-03-01 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

الرباط/ محمد الطاهري/ الأناضول: قال مسؤلان مغربيان إن التعليم في البلاد “أصبح في خطر”، ودعوا إلى إلزامية القيام بتعبئة وطنية كبرى لـ “تحصين مستقبل المملكة والأجيال”.جاء ذلك في مؤتمر صحفي لتقديم نتائج البرنامج الوطني لتقييم مكتسبات التربوية للتلاميذ 2016، نظمه المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي (مؤسسة عمومة استشارية)، اليوم الأربعاء، بالعاصمة الرباط.وبيّن عمر عزيمان، مستشار العاهل المغربي ورئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن نتائج البرنامج الوطني “أظهرت حقائق صادمة”.
وأضاف أن “النتيجة بعيدة كل البعد عن المستوى المطلوب”، وأن “تعليمنا أصبح في خطر”.
وأوضح أن “الهدف من هذا العمل (يقصد برنامج تقييم مكتسبات التلاميذ) ليس هو أن يصدم الرأي العام أو التلاميذ أو أسرهم، بل تشخيص المشاكل والأماكن التي يجب الاشتغال فيها لتجاوز المعيقات والاختلات بمنهجية موضوعية معترف بها دوليا، فالنتائج أظهرت حقائق صادمة لكنها ضرورية لتحسين أوضاع المنظومة التربوية”.وقالت رحمة بورقية، مديرة الهيئة الوطنية للتقييم (حكومية) إن “تعليمنا أصبح في خطر، وتجليات هذا الخطر يكشف عنها ضعف مكتسبات التلاميذ”.ولفتت بورقية إلى أن وضعية التعليم في المغرب “تدعو إلى إلزامية القيام بتعبئة وطنية كبرى لكل قوى المجتمع لوضع المدرسة فوق سكة الإصلاح قصد تحسين مستقبل الأجيال والبلاد”.وأشارت إلى أن نتائج البرنامج الوطني لتقييم مكتسبات التلاميذ المغاربة كشف عن “ضعف عام في نتائج التحصيل”، مضيفة أن هذا الضعف “يتجلى بشكل واضح في اللغات العربية والفرنسية وفي الرياضيات”. واعتبرت المسؤولة المغربية أن ضعف تحصيل التلاميذ في اللغات والرياضيات “يرهن قيمة شهادة الباكالوريا (الثانوية العامة) في المستقبل”.وأوضحت أن من بين الصعوبات التي يواجهها التلاميذ في تعليمهم أنهم “لا يستطيعون حاليا استثمار المعارف المكتسبة”. إضاف إلى ضعف اكتساب التلاميذ للمكتسبات القبلية في السلكين الابتدائي والاعدادي التي تؤهلهم لمتابعة الدراسة بالسلك الثانوي التأهيلي (الثانوية العامة).