كوالالمبور- (د ب أ): رفضت بيونجيانج الأربعاء الروايات الرسمية لوفاة كيم جونج نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون، ووصفتها بأنها “منافية للعقل”.
ووجهت محكمة ماليزية الاتهام اليوم لامرأتين من جنوب شرق آسيا، تم اعتقالهما للاشتباه في تورطهما في عملية اغتيال كيم جونج نام في مطار كوالالمبور الدولي.
وتم توجيه الاتهام رسميا للإندونيسية، سيتي عائشة (25 عاما) والفيتنامية دوان تي هونج (29 عاما)، بتسميم نام بمسح مزعوم لوجهه بغاز الاعصاب، (في.إكس) وهو من الأسلحة الكيماوية المحظورة في 13 شباط/ فبراير. وكان كيم ينتظر رحلة إلى مكاو، حيث كان يعيش.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إنه “أمر مناف للعقل تماما أن يتم الزعم أن الشخص الذي وضع مادة (في اكس) وهي مادة قاتلة حتى في حالة استنشاق كمية ضئيلة منها أو لمسها بالجلد لم يتأثر على الإطلاق، بينما الشخص الذي وضعت عليه يموت”.
وقال وزير الصحة الماليزي سوبرامانيام ساتاسيفام إن غاز الاعصاب “في.إكس″، مصنف من الأمم المتحدة على إنه من أسلحة الدمار الشامل.
وقتل هذا الغاز كيم في غضون 15 إلى 20 دقيقة.
وقالت الوكالة إن “سبب وفاة المواطن لم يتحدد بعد بشكل واضح، ولكن السلطات الأمريكية والكورية الجنوبية تلقي باللوم على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) بلا أساس، مدعية أنه قتل بغاز أعصاب سام للغاية”.
وتابعت الوكالة الكورية الشمالية أنه لا يمكن أن يكون هذا الغاز هو المستخدم في الجريمة. وأوضحت أن “الإعلام الدولي يتساءل أنه إذا كان قد تم رصد الغاز في إكس في عيني كيم تشول وعلى شفتيه فإنه كان يفترض أن يصاب جميع رجال الإسعاف الذين حملوه ورجال الشرطة الذين قاموا على حراسته، وإذا كان الأمر كذلك فإنه كان يستلزم غلق المطار، ولكنه لا يزال مفتوحا”.
واتهمت كوريا الشمالية واشنطن أو سول باغتيال مواطنها، قائلة إن الولايات المتحدة هي واحدة من دول قليلة لا تزال تمتلك هذه المادة السامة.
واستمر الجدال بين بيونجيانج وكوالالمبور بشأن جثة الضحية، حيث أرسلت كوريا الشمالية وفدا دبلوماسيا إلى ماليزيا أمس الثلاثاء، للمطالبة بالإفراج عن جثة كيم.
وأكد وزير الصحة الماليزي مجددا في مؤتمر صحفي اليوم الاربعاء أن الحكومة لن تفرج عن جثة كيم، قبل أن يتم التحقق من هويته بشكل رسمي.
وقال وزير الصحة الماليزي “ليس لدينا عينة من الحمض النووي (دي.إن.إيه).لدينا فقط شخص ميت وجواز سفر.. بالنسبة لنا، لكي نقول أنه كيم جونج نام، يجب أن نحصل على الحمض النووي للأسرة”.
ومازالت الشرطة تبحث عن سبعة كوريين شماليين، يعتقد أن لهم صلة بالقتل، من بينهم دبلوماسي في السفارة الكورية الشمالية في كوالالمبور وأحد موظفي شركة “إير كوريو” للطيران الحكومية الوطنية.
وطلبت الشرطة الماليزية من الشرطة الدولية (الانتربول) إصدار تحذير للأشخاص الاربعة، الذين فروا من ماليزيا إلى بيونج يانج في يوم مقتل كيم.
ويعتقد أن الثلاثة المتبقين موجودون في ماليزيا.