اختيارات جول للأفضل والأسوأ في تعادل الميرينجي مع الكاناري...
خرج ريال مدريد بنقطة بطعم الفوز، من مباراته أمام ضيفه لاس بالماس، التي جرت على ملعب "سانتياجو بيرنابيو"، وانتهت بتعادل مُثير بثلاثة أهداف لكل فريق، بعد أن ظل الفريق الضيف متقدمًا بثلاثة أهداف لهدف حتى الدقائق الأربع الأخيرة.
بهذه النتيجة، يكون النادي الملكي، قد خسر الصدارة، بفارق نقطة عن البرسا، لكن يبقى لرجال زين الدين زيدان مباراة أقل، فيما حافظ لاس بالماس على مكانه في المركز الحادي عشر، بـ29 نقطة.
والآن مع تقييم جول للأفضل والأسوأ في هذه المباراة:
رجل رائع: كريستيانو رونالدو – ريال مدريد |
تأثر رونالدو في الشوط الأول بغياب بنزيمة الذي دائماً ما يريه بتحركاته المستمرة ويفتح له المساحات للدخول بأريحيةٍ لداخل منطقة الجزاء.
واتضح ذلك الأمر جلياً بعد دخول المهاجم الفرنسي بدلاً من موراتا في الشوط الثاني، إذ شعرنا بتنفس رونالدو وعودته لأعلى مستوياته، مما أسفر عن تسببه في ركلة الجزاء التي أتى منها هدف تقليص الفارق قبل أن يسجلها بنفسه، ثم تسجيله لهدف التعادل في الوقت القاتل من نهاية اللقاء، ليستحق لقب الرجل الرائع لتلك المباراة، قياساً على تأثيره الكبير على نتيجتها النهائية بطبيعة الحال.
تجدر الإشادة أيضاً بالدور الكبير الذي لعبه صانع ألعاب لاس بالماس وعقلهم المدرب جوناثان فييرا في تلك المباراة، بتسجيله لركلة الجزاء التي أعطت التقدم لفريقه بالهدف الثاني قبل أن يصنع لزميله بواتينج الهدف الثالث بتمريرةٍ طوليةٍ رائعة، فضلاً عن كونه المتسبب في طرد بيل من جانب الريال، بعدما استفزه قبلها بمراوغةٍ هادئةٍ لدرجة الإهانة، ليستحق بدوره أن يكون أحد الرجال الرائعين لتلك المباراة..
رجل مخيب: جاريث بيل – ريال مدريد |
لست صغيراً أيها القطار الويلزي لترتكب مثل تلك الهفوات القاتلة، فقد أصبحت في الـ27 من عمرك، وكما قال زميلك مارسيلو عقب انتهاء اللقاء، فلا يمكنه توبيخك حتى لو بصفته من قادة الفريق، لأنه لا يقوم بهذا الأمر سوى مع أبنائه الصغار، ولم تعد قليل الخبرة يا بيل.
طرد الجناح الهجومي الأيمن للريال أثَّر كثيراً بالسلب عليهم في بداية الشوط الثاني حينما كانت النتيجة تشير للتعادل الإيجابي بين الفريقين، وكان من الأجدر به أن يكون أكثر هدوءً حتى لو كان الفريق الضيف يؤدي بصورةٍ أفضل، فلا يجب أن ينسى أنه يلعب على أرضه ووسط جماهيره الغفيرة، وأكبر دليلٌ على هذا الأمر أنه حتى بعد التأخر في النتيجة بفعل انفتاح الخطوط الدفاعية للميرينجي بسبب النقص العددي، إلا أن شخصية الفريق قد ظهرت في نهاية المطاف بمساندة جماهير البيرنابيو العظيمة، وهذا مايزيد من انتقاداتنا لبيل ويجعلنا نتسائل عن سبب فقدان أعصابه بهذه السرعة الكبيرة... مما تسبب في خسارة فريقه لنقطتين في ذلك اللقاء، وبالتالي، فقدان الصدارة لصالح الغريم التقليدي برشلونة.
تابع عمرو عبد العزيز |