العراق/بغداد
مصرف الهدى، لصاحبه حمد الموسوي، المتهم بأضخم ملفات الفساد، عاد لمزاد العملة في البنك المركزي، بعد أن أُخرج منه بسبب الفساد واستخدامه لصكوك باسماء أناس متوفين.
خفايا عودة المصرف، تمت من خلال سياسيين وشخصيات صاحبة نفوذ، تمكنت من الضغط على البنك لإعادته إلى المزاد، رغم اعتراض الجهات الرقابية.
وبحسب مصادر مطلعة، فأن كل ذلك تم من خلال رئيس إحدى اللجان النيابية، خاصة وأن المصرف يشترك بتمويله وإدارته بعض السياسيين الداعمين للياسري.
وكان الموسوي مسؤول عن إخراج أكثر من 6 مليارات دولار لخارج العراق، وبات بعد هذه الفضيحة التي فجرها وزير المالية السابق هوشيار زيباري، من أشهر الشخصيات الفاسدة، نظرا لحجم المبلغ الذي هربه.
كما يرتبط الموسوي بعلاقة وثيقة مع نوري المالكي، ورشح للانتخابات السابقة بائتلافه، إضافة إلى كونه أحد أذرع المالكي "التجارية".
وبات مصرف الهدى، أحد أبرز واجهات الفساد والتمويل، وأستغل كافة طرق التحايل على مؤسسات الدولة بغية تحقيق أكبر نسبة من الأرباح، حتى تم إخراجه من مزاد البنك، لكن يبدو أن الأموال بدأت بالنفاد، فتحركت الوساطات لإعادته للبنك بغية التحصل على "كم فلس".
وكانت هيئة النزاهة، أعلنت قبل أيام عن الإفراج عن حمد الموسوي لقاء كفالة مالية لم يتم الكشف عنها، بعد أن استدعته بشبهات فساد و تهريب تورط بها.
وقالت رابطة الشفافية في وقتها أن حمد ياسر الموسوي مدير مصرف الهدى، أفرج عنه بعد اقل من 24 ساعة على استدعائه على خلفية معلومات وشبه تفيد بتورطه بتهريب العملة الصعبة الى الخارج والقيام بعمليات غسيل للاموال.