العراق/بغداد
عرف باسمين، إضافة إلى "النصب والأحيتال"، انه طارق هاشم مطر أو صادق الموسوي، الذي تمكن من خداع شخصيات سياسية عدة وسرق المليارات منها بحجج ووعد عدة، حتى أستولى في النهاية على منزل مملوك لرئاسة الجمهورية في الجادرية.
قصة الموسوي، بدأت مع الشريف علي بن الحسين، الذي حاول أن يدخل للساحة السياسية العراقية، حيث التحق الموسوي بحركته "الدستورية" وبدأ يتملقه ويوهمه بأنه يملك قاعدة جماهيرية في العراق، وأنه قادر على إدارة حملته الانتخابية.
بعدها بدأ الموسوي بحسب ملايين الدولارات من الحسين، بحجة تمويل حملته الانتخابية، حتى انتهت الانتخابات دون فوز الشريف، بل فشل بصورة كبيرة.
هذه الصفحة انتهت، فتوجه الموسوي، إلى شخصيات سياسية أخرى، ومنها احمد الجلبي، وتمكن من الحصول على إدارة حملته الانتخابية، بالإضافة إلى شخصيات سياسية أخرى، وأغلبها انتهت بالفشل.
بقي الموسوي، يتجول في أروقة السياسيين بحثا عن أي منفذ للاستفادة المالية، حتى بات أشبه بـ"الشحاذ"، فتوصل البعض إلى حل للخلاص منه بصورة نهائية، والحل كان مفاتحة رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، بتعيينه مستشارا له لمدة 3 أشهر، وبعدها يحال للتقاعد، حتى تنتهي "قوانته".
وهذا ما حصل، لكن بعد أن تمت إحالته على التقاعد، والبالغ 4.5 مليون دينار، تمسك الموسوي، بمنزل مساحته 2000 متر في الجادرية يعود للرئاسة، وكان دار ضيافة يسكن فيه كوفي عنان، الامين العام الأسبق للأمم المتحدة، عند زيارته للعراق.
الموسوي، أستولى على المنزل منذ ذلك الوقت، ولم يتمكن أي شخص من إخراجه منه، وبالإضافة إلى راتبه التقاعدي، فأنه اتجه إلى قناة الجزيرة القطرية، وعمل معهم على رفدهم بمعلومات "خاطئة" عن العملية السياسية في العراق، وبأت يساهم بتشويه سمعة العراق.
الموسوي، الذي قدم نفسه إعلاميا وصاحب مؤسسة تعنى بالتدريب الاعلامي والدعائية، كان "سارقا" باحتراف، وصنع لنفسه منطقة، يدير من خلالها كافة صفقاته مع السياسيين والفضائيات العربية، وكل ذلك بما يصب في مصلحته الشخصية و"جيبه" غير آبه بكل شيء آخر.
في العام الماضي، هاجم الموسوي، حاشية نوري المالكي، واتهمهم بالسرقة، بعد أن كشف أنه تعاقد مع "الحجي" على تدريب صحفيين شباب في مركزه الاعلامي، وبتكلفة 6 ألف دولار، وبين أنه لم يستلم من حاشية "الحجي" سوى 50 ألف فقط، حتى فجرها بعد ذلك، بأن الحاشية كتبت المبلغ الكلي 600 ألف دولار وليس 60.
وبقي "يثرثر" في الإعلام بهذه القضية، التي تكشف زيفه وصفقاته "المشبوهة"، حيث بان من حديثه أنه نادم على عدم تقاسم المبلغ مع حاشية المالكي، وأنه استلم 50 ألف فقط من "الغنيمة الكبرى".
لكنه استطرد، أنه "نادم" على تدريب الشباب، لانهم اصبحوا جنودا في جيش المالكي الالكتروني، وكما قال "جنودا للشيطان".
هجوم الموسوي على المالكي، كان مبيتا، وبحاجة إلى سبب، إذ اتجه الموسوي قبل ذلك إلى "الحجي" وحاول أن يمسك دعايته الانتخابية، إلا أن المالكي رفض، وقاله بصورة مازحة "خوية لزمت دعاية الشريف علي بن الحسين وما حصل ولا كرسي، وراها كمشت دعاية الجلبي وهو ابو المعارضة وهم ما حصل ولا كرسي، وراها لزمت دعاية ما ادري منو والنوب صارتله فضيحة أشكبرها، اتركني خوية".
بقت هذه المحادثة في "خاطر" الموسوي، وتمكن بعد "صفقة" تدريب الجيش الالكتروني، من ردها للمالكي، وفتح النار عليه.