العراق/بغداد
سخِرت المعارضة السورية، من إعلان نظام الرئيس بشار الأسد أن قواته استعادت السيطرة على مدينة تدمر الأثرية بعد طرد مقاتلي تنظيم داعش منها للمرة الثانية في غضون عام.
وقال نصر الحريري، رئيس الوفد التفاوضي للهيئة العليا للمفاوضات، في تصريح للصحفيين بجنيف: "إذا كنا سنهنئ بشار الأسد على تدمر، فأعتقد أنه سيتعين علينا أن نهنئ داعش مستقبلاً إذا سيطرت على تدمر؛ لأن كلتا الجهتين هي جهة إرهابية، بشار الأسد الذي يقتل كل هؤلاء المدنيين، في تعريف القانون الدولي، هو جهة إرهابية".
وأضاف أن "موضوع تدمر يعني هذه المرة الثانية التي يتم فيها الاستلام والتسليم، يتم استثمار هذه العملية استثمارات سياسية، أعتقد أنها أصبحت مكشوفة ويجب أن تكون مكشوفة لحضراتكم، إذا تتبعنا لعبة الأسد وتدمر مثل لعبة توم وجيري فأعتقد أن التهاني ستكون كثيرة".
وتمكن الجيش السوري، بدعم جوي روسي ومشاركة مستشارين روس، الأربعاء وبعد أسابيع من المعارك، من دخول المدينة الواقعة في منطقة صحراوية بريف حمص الشرقي (وسط البلاد)، بعد نحو 3 أشهر من سيطرة داعش عليها.
وكان التنظيم تمكن من السيطرة على المدينة في 11 كانون الأول بعد 6 أشهر من طرده منها، بعد استيلائه عليها في الفترة الممتدة من أيار 2015 حتى مارس 2016.
والمدينة التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام، مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي الإنساني؛ نظراً لآثارها القيمة.