عدن (أ ف ب) - استهدفت مقاتلات اميركية لليلة الثانية على التوالي اهدافا لتنظيم القاعدة في اليمن مما اوقع ثمانية قتلى من الجهاديين، حسبما اعلن مسؤولون يمنيون الجمعة.
واشار المسؤولون القبليون الى ان الغارات التي تمت قبل الفجر استهدفت ثلاثة منازل في وادي يشبم بالقرب من مديرية الصعيد في محافظة شبوة (جنوب) احدها يعود الى سعد عاطف زعيم التنظيم في شبوة.
واشار مسؤولون امنيون الى مقتل ثمانية جهاديين في هذه الغارات، بينما قالت مصادر قبلية ان نساء واطفالا اصيبوا بجروح.
ورد الجهاديون باطلاق صواريخ مضادة للطائرات، بحسب المصدر نفسه ومسؤولين امنيين واشاروا الى مشاركة مروحيات اميركية في الغارات.
وتحدث احد سكان مديرية الصعيد عن "ليلة رهيبة".
واشارت وزارة الدفاع الاميركية الى شن نحو عشرين غارة الخميس ضد تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" من خلال طائرات بدون طيار ومقاتلات جوية وهو أمر غير مألوف مما يشكل مؤشرا على تكثيف واشنطن جهودها في محاربة المجموعة المتطرفة.
وتواصل واشنطن منذ اعوام تنفيذ غارات جوية بطائرات من دون طيار تستهدف فرع التنظيم في اليمن والذي يعتبر الاكثر خطورة، لكن وتيرة الغارات ازدادت في الاشهر الاخيرة.
ورفض المسؤولون العسكريون الاميركيون تأكيد معلومات نشرتها القاعدة بان سفنا حربية وفرق كوماندوس شاركت في ضربات الخميس.
وعلق المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف ديفيس ان "القاعدة تستفيد من المناطق الخارجة عن نطاق السلطة في اليمن من اجل اعداد او توجيه هجمات ارهابية ضد الولايات المتحدة وحلفائها". وشدد على ان "القوات الاميركية ستواصل العمل مع الحكومة اليمنية من اجل التغلب على القاعدة".
في 29 كانون الثاني/يناير الماضي، ادى انزال للقوات الاميركية الخاصة ضد التنظيم الجهادي في محافظة البيضاء بوسط اليمن الى مقتل نساء واطفال بالاضافة الى احد الجنود الاميركيين.
واستفادت التنظيمات الجهادية كالقاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية، من النزاع بين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين الشيعة، لتعزيز نفوذها خصوصا في جنوب اليمن.
بدأ النزاع الاخير في اليمن في 2014، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في النزاع في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على اجزاء كبيرة من البلد الفقير.